الشخصيات
آغابابایی، اکبر
15 بازدید
السيد أكبر اغابابائي ( 1961 – 1996 ) قائد عمليات قوات القدس في حرس الثورة الاسلامية.
ولد في احدى الضواحي الجنوبية من مدينة اصفهان عام 1961 ميلادي، انهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في اصفهان، كان يشارك في الجلسات القرآنية منذ طفولته، وخلال مراحل الدراسة كان يستغل العطل الصيفية للعمل في مصنع لتقطيع الحجارة أو مساعدة والده في معمل للحلويات، بدأ العمل السياسي في مرحلة الدراسة الثانوية في مدرسة الصارمية، من خلال المشاركة بالتنظيمات الطلابية، وكان يحب ممارسة الرياضة، فلعب كرة القدم مع الفرق المحلية، وكان يميل لقراءة الكتب الدينية والسياسية والاجتماعية.
شارك في المظاهرات الشعبية المعارضة للنظام الملكي البهلوي مع تصاعد أحداث الثورة الاسلامية إلى قمتها، وكان نشطاَ في توزيع خطابات الامام الخميني قدس سره وبياناته، حصل على شهادة الدبلوم مع انتصار الثورة الاسلامية، وكان ضمن لجنة استقبال الامام الخميني قدس سره في تهران.
واصل نشاطه بعد انتصار الثورة الاسلامية في 07 – 01 – 1978 ميلادي ضمن لجنة حماية مدينة اصفهان، خضع لدورة في التدريبات العسكرية في 07 -08 – 1979 لمدة اسبوعين، وبعدها انضم إلى عضوية حرس الثورة الاسلامية، وتلقى دورة في اعداد المدربين العسكريين لمدة ثلاثة أشهرفي معسكر الامام علي عليه السلام في تهران، خدم في معسكر اصفهان في 30 -07 – 1980 ميلادي بعنوان مدرباً في التكتيك العسكري.
تم ارساله إلى مدينة سنندج في 23 ديسمبر 1980 ميلادي أثناء اضطرابات منطقة كردستان، وفي 07 مارس 1981 ميلادي أصبح قائدا لتخطيط العمليات للحرس الثوري في مدينة سنندج، ليقوم مع بقية المقاتلين هناك بتطهير المدن ( سنندج – كامياران – سرجين – كيلانه – نجل ) من العناصر المعادية للثورة ، أُصيب في رأسه ووجهه بتاريخ 27 -07 – 1981 ميلادي، وبعد أن تعافى من إصابته عاد إلى كردستان بتاريخ 01 – 09 -1981 ميلادي.
نظم أكبر اغابابائي للشباب الكردي في مدينة سنندج مسابقات في كرة القدم واعتبرها مكسباً لاستقطاب للشباب وتطويرهم في المستقبل.
كان مسؤول تخطيط العمليات لحرس الثورة الاسلامية في منطقة كردستان في تاريخ 21 فبراير 1981 ميلادي، حيث قام بالتخطيط للعمليات وتنفيذها، وكان متواجداً أيضاَ في عمليات والفجر 2 والفجر 4.
في عام 1982 أصبح مسؤول العمليات في منطقة شمال غرب كردستان، وقام خلال هذه الفترة بعمليات تطهير لمجموعة من المدن منها ( بوكان – كاميار – سنندج ) من العناصر المعادية للثورة الاسلامية بلغت 35 عملية.
تم تعيينه نائباَ للتخطيط والعمليات لمعسكر حمزة سيد الشهداء في تاريخ 22 -06 – 1986 ميلادي، وكان له دور مؤثر في كل من العمليات : كربلاء1 بمنطقة عمليات مهران - كربلاء2 بمنطقة حاج عمران – فتح1 بمنطقة كركوك العراق – كربلاء 4 بمنطقة غرب اروند – كربلاء5 بمنطقة شلمجه وشرق البصرة .
أجرى الامام الخميني قدس سره عقد قرانه ليشكل أسرة في تاريخ 30 نوفمبر 1986 ميلادي.
أصبح قائداً للواء الغدير 18 في تاريخ 15 – 05 – 1987، وكان له دور بارز ومهم في ادارة العمليات المرتبطة مثل ( عمليات كربلاء 10 – عمليات نصر5 – عمليات بيت المقدس 2 و3، وعمليات والفجر 10، وبيت المقدس 4 – والتصدي لهجمات القوات العراقية في محور شلمجه في (13 – 06 – 1988) وتاريخ ( 22 – 06 – 1988)، وتمكن من انقاذ كتيبتين من القوات الايرانية أثناء محاصرتهما من قبل الجيش العراقي رغم الجروح التي أصيب بها.
شارك أكبر اغابابائي في أكثر من ستين عملية كبيرة وصغيرة خلال الفترة ما بين ( 1981 – 1988 ) في جنوب ايران وغربها وشمال غربها، وشارك أيضاَ في التخطيط والعمليات ضمن معسكرات ( حمزة سيد الشهداء – رمضان – النجف )، وأصيب عدة مرات بالجراحات أثناء العمليات، حيث أُصيب بالمواد الكيميائية في منطقة شاخ شميران بتاريخ 23 -03 – 1988 ميلادي.
عين قائداً لقوات الحرس الثوري في منطقة يزد بعد قبول القرار 598 لوقف الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية، بالاضافة لقيادته للواء الغدير 18، شارك في الامتحانات العامة للقبول في الجامعات (الكنكور) في 1988 ميلادي، حيث تم قبوله في جامعة أمير كبير ضمن تخصص الهندسة الصناعية، ولكنه لم يستطع الاستمرار في دراسته الجامعية بسبب مسؤولياته المهمة والحساسة، وفي عام 1988 أنهى الدورة العليا في القيادة والأركان (دافوس)، وفي 23 -08 – 1990 عُين نائباً لقائد فرقة 14 الامام الحسين عليه السلام، وبعدها عُين قائداَ لقوات القدس التابعة للحرس الثوري في تاريخ 13 – 10 – 1993، وسافرإلى خارج ايران عدة مرات للبوسنة والهرسك ولبنان.
حصل على شهادة البكالوريوس في القانون القضائي في 24 – 08 – 1996 ميلادي، وفي نفس الفترة تشرف أكبر آغا باباییcb بتقلد رتبة العميد من قبل القائد الأعلى للثورة الاسلامية الامام الخامنئي حفظه الله.
التحق اغابابائي بركب الشهداء بعد أن قضى سنين عديدة في ساحات الجهاد والنضال بتاريخ 25 – 08 – 1996 في مستشفى بقية الله الأعظم Sفي مدينة طهران، وتمت مراسم التشيع في كل من طهران واصفهان، وبعدها وري الثرى في مزار الشهداء باصفهان.[1]
وكتب في وصيته: “أعزائي اعلموا بأن أعداء الاسلام يسعون إلى تشويه تاريخكم الناصع من خلال الترغيب والترهيب، ويستدرجونكم إلى عالمهم المليئ بالمكر والخديعة، ويبعدونكم عن طريق الحق”.
خلف أكبر أغابابائي ابنتين هما زينب وزهراء لتبقى ذكرى عنه.
[1] خلاصة المقال من موسوعة الدفاع المقدس، المجلد الأول، طهران، مركز موسوعة معهد أبحاث العلوم وتعليم الدفاع المقدس.