احساننيا، مهدي
معصومه عابدینی
51 بازدید
مهدي احساننيا، (1987-1958م) كان نائب خطة و عمليات لمعسکر كربلاء في سنوات الدفاع المقدس. وُلِد مهدي احساننيا في 17 یونیه 1958م في شوش دانيال. قضى فترة التعليم الابتدائي في شوش، ثم انتقل مع عائلته إلى الأهواز. أكمل دراسته الثانوية في فرع العلوم الطبيعية في الأهواز، وفي عام 1979م، تم قبوله في كلية الطب بجامعة شيراز. مع تصاعد الحركات الشعبية في عام 1978م، كان يقوم برحلات متكررة إلى طهران لجمع الرسائل وأشرطة خطب الإمام الخميني وتوزيعها في خوزستان. بعد انتصار الثورة الإسلامية، انضم إلى الحرس الثوري الإسلامي في خوزستان (الأهواز). في بداية الحرب المفروضة، عندما كانت سوسنگرد محاصرة من قبل القوات العراقية، كان يذهب مع باقي المجاهدين لصيد دبابات العدو.
بعد فترة، بسبب الحاجة إلى تنظيم القوات التطوعية، تم نقله إلى قسم إرسال القوات في هيئة عمليات الجنوب. وقد كان له تأثير خاص في تحسين جودة القوات من خلال تقديم خطط بناءة ومبتكرة. بعد فترة، انتقل إلى لواء 19 فجر (محافظة فارس) ثم تولى مسؤولية وحدة الأفراد في لواء القدس (محافظة جيلان).
في الوقت الذي حدثت فيه تغييرات في تشكيلات الحرس، تولى في عام 1983م مسؤولية الأفراد القتاليين في المنطقة 8 وعاد من المناطق العملياتية إلى الأهواز. بعد فترة، تولى مسؤولية الأفراد في المنطقة 3. على الرغم من المسؤولية التي كانت على عاتقه، كان يشارك في أي عملية تُنفذ في المناطق العملياتية الجنوبية.
في عام 1985م، بدأ العمل في وحدة التخطيط والعمليات في مقر كربلاء. ثم تم اختياره ليكون نائب المسؤول عن الوحدة.
إحسان نيا بعد فترة طويلة من النشاط في مختلف الأقسام الإدارية والعسكرية، استشهد في 20 أبريل
1986م في منطقة العمليات والفجر 8 (فاو)، وتم دفن جثمانه بعد تشييع في مقبرة شهداء الأهواز.
كما استشهدت والدته في مراسم الحج عام 1987م، على يد عناصر سعودية.
في مخطوطة له، جاء فيها: " محاسبة النفس وتقييم الأفعال والأقوال والسلوك بشكل دائم يجعلنا نكون أكثر دقة في الطريق الذي خطونا فيه، حتى لا ننحرف و لا نخطئ. اللهم، أريد أن أفي بوعدي حتى أموت ؛ ساعدني لأتمكن من تقليل الأخطاء وزيادة الخدمة. اللهم، كن عونًا لنا لنستطيع الثبات. كن معنا في مواجهة جميع المصائب، لأننا نملك كل شيء، ومن دونك، نحن تائهون ولا شيء. أيها الرحمن الرحيم، إذا كان مقدرًا لي أن أموت، أقسم عليك بحقك أن تجعل موتي شهادة في سبيلك. اللهم، أنت الشاهد، وأنت أعلم بما في داخلي أنني لا أخاف من الموت؛ بل أخاف من الدنيا؛ أخاف من كيفية أفعالي ومن الهوى الذي قد يسبب الفراق بيننا. خوفي ليس من الموت؛ بل من كيفية الموت." "كيف يكون الموت؛ حتى لا أكون ملوث بالذنب فی لحظات الاخیرة من عمري."[1]
[1] ملخص مقال من دائرة المعارف للدفاع المقدس، ج1، طهران، مركز دائرة المعارف لبحوث علوم ومعارف الدفاع المقدس، 2011م، ص358ـ354.