الشخصيات

اقاخاني، غلام رضا

13 بازدید

بقلم : معصومة عابديني

غلام رضا اقاخاني (1958 – 1984) كان قائداً لكتيبة الامام موسى بن جعفر عليه السلام في فرقة الامام الحسين عليه السلام  14 في فترة الدفاع المقدس.

ولد ِفي مدينة شهرضا في محافظة اصفهان، أنهى المرحلة الابتدائية في مسقط راسه، بعدها انتقل إلى اصفهان وأنهى دراسته المتوسطة في ثانويتي سبهر وأدب، وحصل على دبلوم في الرياضيات.

في عام 1977 م إنتقل إلى قرية جم كاكا من نواحي محافظة جهارمحال وبختيار، حيث أمضى الخدمة العسكرية ضمن مؤسسة جيش المعرفة في زمن حكم النظام البهلوي .

كان يقوم بتوعية أهالي القرى على قضايا الثورة الاسلامية والثقافية خلال فترة تواجده، ويعلمهم مناهج الحياة وطرق الزراعة، وكان يشارك في المظاهرات المعارضة لنظام الحكم البهلوي.

توظف بعد انتصار الثورة الاسلامية في وزارة التربية والتعليم، وأمضى سنة ونصف في تعليم المرحلة الابتدائية في منطقة كامو وجوشقان التي تبعد حوالي 120 كلم عن مدينة كاشان، وبعدها انتقل للتدريس في مدرسة رودكي ولدان الابتدائية في مدينة خميني شهر من محافظة اصفهان في عام سيتمبر 1980، وأثناء عمله في التدريس شارك في امتحانان القبول العامة في الجامعات (الكنكور) وقُبل في جامعة طهران بمرحلة الماجستير في الهندسة المعمارية.

وبعد تلقيه التدريبات العسكرية في فبراير 1981 م تطوع للذهاب إلى الجبهة في منطقة دارخوين، ومن هناك انتقل إلى منطقة المحمدية والسليمانية، وبعد مدة انتقل إلى مدينة سنندج لحاجة الجبهات الغربية للدعم.

بقي في سنندج ثلاثة أشهرلینتقل بعدها للمشاركة في منطقة عمليات مريوان باشتياق، وكان عامل سلاح اشارة للحاج أحمد متوسليان في المحور الشمالي في عمليات محمد رسول الله ˆ، وبعد انتهاء العمليات أراد العود إلى سنندج، ولكن الحاج أحمد متوسليان رفض ذلك، وعهد إليه مسؤولية سلاح الاشارة في منطقة دزلي.

ذهب غلام رضا في أواسط عام 1980 إلى الجبهات الجنوبية، حيث شارك بعنوان قاذف لسلاح (أر بي جي ) مع قوات فرقة الامام الحسين†14 في عمليات الفتح المبين، وعندما أُصيب جندي سلاح الاشارة في كتيبة الامام الجواد† التابعة لفرقة الامام الحسين† 14 في هذه العمليات، استلم مسؤولية سلاح الاشارة حتى انتهاء العمليات.

ومع بداية عمليات "الی بيت المقدس" قطع غلام رضا إجازته الدورية والتحق بقوات المشاة، وكان ضمن الكتائب الأولى التي اجتازت نهر الكارون التي وصلت إلى بداية الطريق المؤدية لخرمشهر، حيث قطعوا 25 كيلومتر سيراً على الأقدام بشكل متواصل بالليل والنهار، ليستقروا صباحاً خلف طريق ( حرمشهر – الاهواز) ليكبدوا الاعداء خسائر كبيرة ومدمرة  .

شارك غلام رضا في عمليات تحرير مدينة خرمشهر كساعي ضمن كتيبة أمير المؤمنين †، استطاع مع بداية عمليات رمضان ايصال نفسه إلى خط المواجهة الأمامي مع قوات فرقة الامام الحسين† 14، تولى سلاح الاشارة مع قائد كتيبة الامام الباقر †، وتمكن من تنظيم صفوف قوات الكتيبة للانسحاب إلى الخطوط الخلفية بعد استشهاد عدد من قادتها.

رجع الى مدينة اصفهان بعد عمليات رمضان، وقضى فترة من الراحة، ومع بداية عمليات محرم أوصل نفسه إلى منطقة العمليات، وتصدى لقيادة هليبورن(الهليكوبتر لنقل الجنود) في فرقة الامام الحسين†14. وكان مسؤولاً في كتيبة يازهراءƒ في عمليات والفجر التمهيدية، وكذلك كان مسؤول كتيبة في في عمليات والفجر1، وشارك في منطقة عمليات شرهاني وزبيدات، وانتقل بعد الانتهاء من العمليات مع بقية القوات إلى منطقة بيرانشهر، ليعمل مع الحاج حسين خرازي قائد فرقة الامام الحسين†14.

عُين قائداً لكتيبة الامام موسى بن جعفرلاقتحام الخطوط الأمامية لعظيم شجاعته وجرأته من قبل قائد فرقة الامام الحسين†14، حيث استطاع مع قواته في المرحلة الثانية من العمليات من السيطرة على عدة هضبات في شيار حسن آباد.

استطاعت كتيبة الامام موسى بن جعفر† لاقتحام الخطوط الامامية بقيادة آقاخاني من اقتحام الخطوط الدفاعية للاعداء في عمليات خيبر، وتحقيق الأهداف المطلوبة، ومع استمرار العمليات تم تكليف هذه الكتيبة بعادة ترتيب صفوفها واستعدادها، والذهاب إلى جزيرة مجنون لدعم لواء قمر بني هاشم†44، حيث تعرضت جزيرة مجنون لقصف ناري شديد على رؤوس قواتنا من قبل العدو، وكادت الجزيرة أن تسقط في أي لحظة لولا كلام الامام الخميني قدس سره وخطابه: " يجب الحفاظ على جزر مجنون"، مما زاد في اصرار اقاخاني على البقاء والمقاومة لحفظ الجزر وعدم سقوطها.

اتجهت كتيبة الامام موسى بن جعفر† مع بداية عمليات بدر إلى أهوار الهويزة في شرق دجلة، وبسبب شدة القصف من قبل الأعداء أُصيب آقاخاني بيده، ولكنه واصل الحرب لأجل أهمية العمليات وحساسيتها.

وختم غلام رضا آقاخاني مسيرته الجهادية المليئة بالانجازات بالشهادة، ففي 13  مارس 1985م أصيب برصاصة في جبهته أثناء تيممه لأداء صلاة الفجر، وتم دفن جثمانه في روضة الشهداء(مزار) باصفهان في قطعة عمليات بدر.

إلتقى الحاج حسين خرازي قائد فرقة الامام الحسين†14 حينها بعائلة آقاخاني بعد شهادته وقال لهم: إن الشهيد آقاخاني كان يدي اليمنى.[1]

 

[1] خلاصة المقال من موسوعة الدفاع المقدس، المجلد الأول، طهران، مركز موسوعة معهد أبحاث العلوم وتعليم الدفاع المقدس