العمليات

عملية ظفر 5 (الحرس الثوري الإسلامي)

اعظم‌سادات حسینی
13 دورہ

عملية ظفر 5 تم تنفيذها في عام 1987م تحت قيادة مقر رمضان وبالتعاون مع قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي وكتيبة الشهادة المستقلة ووحدات من لواء مالك الأشتر 58 فی الجبهة الشمالية الغربية لإيران.

قامت القوات الإيرانية، المؤلفة من لواء مالك الأشتر وكتيبة الشهادة، والتي كانت متأهبة للهجوم منذ فترة طويلة قرب الحدود التركية وفي الجبال، بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، بمهاجمة مواقع القوات العراقية من ثلاثة محاور في محافظات كركوك ودهوك وديالى في العراق.

 في عام ١٩٨٧م، أثار مقر رمضان التابع للحرس الثوري الإسلامي، من خلال تنفيذه عدة عمليات متتالية وتسللية، قلق العراق على المحور الشمالي لجبهة الحرب، وحوّل قوة كبيرة من قادة الجيش العراقي إلى المحاور الجبلية في كردستان العراق.

في عام 1366م، ومع تنفيذ عدة عمليات متتالية ومتسللة، وأثار قلق العراق في المحور الشمالي لجبهة الحرب، ووجه القوة العليا لقادة الجيش العراقي إلى المحاور الجبلية في كردستان العراق.

في هذه الأثناء، كان دور المعارضة الكردية العراقية مثمرة للغایة، وحقق تعاون القوات الإيرانية معها انتصارات عديدة لإيران على الجبهة الشمالية. انطلقت عملية «ظفر 5» في هذا الاتجاه، هجومياً وبقصف محدود وغير منتظم، مساء 12 يناير 1987م، واستمرت يومين حتى 14 يناير. نُفذت هذه العملية تحت اسم «یا زهراء (عليها السلام)»، بهدف تسلل الی مواقع القوات العراقية حتى عمق مئتي كيلومتر.[1]

هاجمت القوات الإيرانية في المحور الأول القواعد التی تقع حول مدينة ديرلوك، الواقعة في محافظة دهوك، موجهةً ضربات قاصمة للعراق، قاطعةً طرق المواصلات، بما فيها طريق العمادية-ديرلوك المهم، مانعةً القوات العراقية من أي رد فعل، ودخلت مدينة ديرلوك منتصرةً.

 أُحرقت المراكز الحكومية والعسكرية، ومبنى الاستخبارات، ومركز حزب البعث، ومکتب المنطقة المدينة. تكبدت القوات العراقية أكثر من خمسمائة قتيل وجريح في هذا الهجوم، وأُسر 260 شخصًا. كما دمرت القوات الإيرانية 36 قاعدة أمنية مطلة على مدينة ديرلوك، واستولت على سبع آليات عسكرية، وناقلة جند مدرعة، ومئات الأسلحة الخفيفة وشبه الثقيلة.[2]

هاجمت القوات الإيرانية العاملة علی المحور الثاني قاعدة مندلية، على بُعد سبعة كيلومترات من مدينة كركوك، على عمق 150 كيلومترًا داخل الأراضي العراقية.

هاجمت مغاویر من لواء ظفر 75 وقوات من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي الكتيبة 16 التابعة للواء 22 في المحور الثاني، مما أسفر عن مقتل وجرح مائتي جندي عراقي وأسر ثمانين آخرين. كما دمروا عدة دبابات وناقلات جند وعشرين شاحنة ومعدات عسكرية عراقية أخرى في هذا المحور.[3]

دمرت القوات التابعة لقيادة رمضان في المحور الثالث، متزامناً مع المحور الأول، 40% من مراكز القيادة والمقرات ومراكز النقل الهندسي والاتصالات وغيرها من مراكز الفرقة 21 العراقية في منطقة "ميدان" بمحافظة ديالى. وأُحرقت سبع شاحنات محملة و46 آلية عسكرية ومستودع ذخيرة، وقُتل أكثر من 1500 جندي عراقي.

 كما قتلت قوات حرس الحدود من لواء ظفر 75 التابع للحرس الثوري وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع السليمانية) ثلاثين جنديًا عراقيًا آخرين وأسرت ثمانين آخرين خلال كمين نُصب لها على محور السليمانية-كركوك.[4]

بدأت المرحلة الثانية من هذه العملية في الساعات الأولى من يوم 13 يناير 1987م، وبدأت القوات الإيرانية، بعد سماعها رمز «یا زهراء»، بالتقدم على محوري ديرلوك-شيلاديزة وديرلوك-عمادية. ووسع المقاتلون بقيادة مقر رمضان تقدمهم على الخطوط المؤدية إلى مدينة عمادية، على بعد ثلاثين كيلومترًا من مدينة ديرلوك، وألحقوا اضرارا وخسائر جدیدة بالقوات العراقية ودمروا جسرًا للاتصالات و التواصل على هذا المحور. وفي الاشتباك مع قوات الكوماندوز العراقية، قُتل وجُرح سبعمائة منهم، وأُسر بعضهم. وعلى طول الطريق، دُمرت جميع القواعد والمخافر الامنیة العراقية.

واستولوا على القلعة المحصنة المسماة كاوايي، على بعد عشرة كيلومترات من عمادية، وقُتل وجُرح وأُسر من كانوا داخل القلعة.

كما استهدفت القوات الإيرانية مدينة شيلاديزة، الواقعة على بُعد عشرين كيلومترًا جنوب شرق مدينة ديرلوك، وفي هذه المعركة العنيفة، دُمِّر أكثر من أربعين مخفرا وقاعدة عسكرية عراقية.

 في هذه المرحلة، كانت القوات الإيرانية ممستقرة على المرتفعات المطلة على مدينة شيلاديزة. وبينما كانت المعركة العنيفة مستمرة على الأرض، شنَّت القوات الجوية العراقية غارات جوية متفرقة، واستُهدفت إحدى طائراتها من طراز سوخوي 22 بنيران مضادة للطائرات وأُسر طيارها.[5]

وكان إنجاز هذه العملية لإيران تدمير أربع كتائب الحمایة لمدينة ديرلوك، وطائرة سوخوي واحدة، و46 مركبة عسكرية خفيفة وثقيلة، سبعة محملات وجرافات. في عملية ظفر 5، قُتل وجُرح أكثر من 1500 جندي عراقي من القوات  العراقیة، وأُسر خمسمائة جندي على يد القوات الإيرانية.[6]

[1]. سمیعي، علي، کارنامه توصیفي عملیات رزمندغان اسلام در طول هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس)، طهران: نمایندغي ولي فقيه در نيروي زميني، معاونت تبليغات و انتشارات، 2018م، ص 396؛ حبيبي، أبو القاسم، کارنامه توصيفي عمليات رزمندغان اسلام در طول هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس)، طهران: اداره روابط عموم و انتشارات سباه باسداران انقلاب اسلامي، الطبع 5، 2004، ص 194.

[2]. سميعي، علي، کارنامه توصيفي عمليات رزمندغان اسلام در طول هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس)، ص 366 و367.

[3]. نفسه، ص 367.

[4]. إزدفام، محمود، روزشمار جنغ ايران و عراق، کتاب بنجاه‌ودوم: تکابوي جهاني براي توقف جنغ (التقویم اليومي للحرب الإيرانية العراقية، الكتاب الثاني والخمسون: النضال العالمي لوقف الحرب)، طهران: مرکز مطالعات و تحقیقات جنغ سباه، 2003م، ص 600؛ حبيبي، أبو القاسم، کارنامه عملیات سباهیان اسلام در هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال السنوات الثماني من الدفاع المقدس)، ص 195.

[5]. سمیعي، علي، کارنامه توصیفي عملیات رزمندغان اسلام در طول هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال السنوات الثماني من الدفاع المقدس)، ص 367 و368.

[6]. حبيبي، أبو القاسم، کارنامه عملیات سباهیان اسلام در هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات المحاربين الإسلاميين خلال السنوات الثماني من الدفاع المقدس)، ص 120

 

اسم العملية: ظفر ٥

نوع العملية: تسلل، محدود، وغير نظامي

الوحدات العاملة: مقر رمضان

وقت العملية: 12 يناير 1988م

المرحلة الثانية: 13 يناير 1988م

نهاية العملية: 14 يناير 1988م

مدة العملية: يومان

هدف العملية: التسلل إلى عمق مائتي كيلومتر في مواقع القوات العراقية

رمز العملية: يا زهراء (س)

عدد القتلى والجرحى العراقيين: ١٥٠٠

عدد أسرى الحرب العراقيين: ٥٠٠

المعدات المدمرة: ٣٦ قاعدة أمنية، ٢٠ شاحنة، ٤ كتائب أمنية لمدينة ديرلك، طائرة سوخوي واحدة، ٤٦ مركبة عسكرية خفيفة وثقيلة، و٧ لودرات وجرافات

عدد الغنائم: ٧ مركبات عسكرية وناقلة جند مدرعة واحدة