الشخصيات
حسن آبشناسان
إعداد: فاطمة عطائي
نقله إلى العربية: سيد محمود عربي
9 دورہ
كان حسن آبشناسان قائدًا للفرقة 26 "نوهد" التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد استُشهِد في30 سبتمبر 1985م خلال عملية "قادر"، في منطقة سرسول كلاشين الواقعة في شمال العراق.
وُلِد حسن آبشناسان في 9 مايو 1936م في حي إمامزاده يحيى بمنطقة نازي آباد، طهران.[1] كان والده، قربان علي، موظفًا في وزارة التربية والتعليم، ووالدته تُدعى عذراء. التحق بالكلية الحربية عام 1957م وتخرج منها عام1960م برتبة ملازم ثانٍ. كان من أوائل الذين أتموا دورة "الكوماندوز" في عام1962م. في العام نفسه، تزوج آبشناسان من كيتي زندهنام، وأثمر زواجهما ولدين وبنتًا.[2]
حصل على رتبة ملازم أول في عام 1964م. عمل في البداية ضمن الفرقة الثامنة للمشاة بالأهواز، ثم شغل منصب مسؤول الأنشطة الرياضية في اللواء 22 التابع لنفس الفرقة. في عام 1968م، حصل على رتبة نقيب في دزفول، وتم نقله في الفترة ذاتها إلى مدينة شوش. بعد مشاركته في عملية أروند التي نفذها الجيش الإيراني إثر ادعاء العراق بالسيادة على أروند رود على الحدود، نُقل إلى كتيبة الشرطة العسكرية في طهران. أتم دورة اللغة الإنجليزية التخصصية عام 1970م، ونُقل إلى محافظة فارس عام 1971م، حيث أمضى نحو عشر سنوات في شيراز.
كما أتم آبشناسان دورة القتال المتقدم للمشاة عام 1972م، ودورة القيادة والأركان (دافوس) عام 1975م. وفي عام 1976م، ترقّى إلى رتبة مقدم وأصبح رئيس لجنة الرينجرز وأستاذ الكوماندوز في مركز المشاة بشيراز. خلال هذه الفترة، أتم دورة المظلات التكميلية والكوماندوز الجبلي في إيران واسكتلندا، وحصل على مرتبة الامتياز وكان الأول على الدورة. كما حصل هو ومجموعته على المرتبة الأولى في مسابقات الكوماندوز الجبلي بين جيوش العالم المنتخبة في اسكتلندا.[3] في عام 1977م، أتم دورة الاستطلاع والإنقاذ في رضائية (أرومية)، وبعد ترقيته إلى رتبة رائد، أُرسل إلى الفرقة 77 خراسان، وأكمل أيضًا دورة مكافحة الشغب في باكستان.
في 3 فبراير 1979م، ومع اشتداد المظاهرات والقلق من مواجهة الجيش للشعب، قرر آبشناسان تقديم استقالته، لكنها لم تُقبَل.[4] مع انتصار الثورة الإسلامية، تفرغ لتدريب أفراد الجيش وقوات الحرس الثوري والتعبئة. وفي أواسط عام 1979م، نُقل إلى طهران. وعندما بدأت الأنشطة المناهضة للثورة في كردستان، نفذ خطة ملاحقة المناهضين للثورة في كردستان وطردهم إلى داخل الأراضي العراقية. ونتيجة لهذه الجهود، عُيِّن من قبل الشهيد علي صياد الشيرازي، القائد العام لعمليات غرب البلاد آنذاك، قائدًا لمقر الجيش في شمال غرب البلاد. بقي آبشناسان في كردستان حتى ما قبل بدء الحرب المفروضة من العراق على إيران.[5]
مع اندلاع الحرب، أُرسل آبشناسان إلى المنطقة الجنوبية، وفي 29 سبتمبر 1980م، بدأ نشاطه في مقر حروب العصابات للشهيد تشمران، حيث باشر القتال على طريقة حرب العصابات في سفوح دشت عباس، وتمكن من أسر أولى القوات العراقية المعتدية. [6] خلال وجوده في هذه المنطقة، قام بتدريب سائقي الدراجات النارية من حي نازي آباد في طهران وإرسالهم إلى الجبهة، وشكّل بهم "مجموعة الخيل الحديدي الخاصة"، التي تولت مهمة استطلاع مواقع القوات العراقية. وللحصول على معلومات قيّمة حول وضع جبهة العدو، استعان بأفراد محليين مدربين ومُتقنين للغة العربية. كان آبشناسان ومجموعته الصغيرة يتسللون ليلاً إلى جبهات العراقيين في منطقة دشت عباس، ويزرعون الألغام المضادة للدبابات والأفراد.[7] في الفترة المبكرة من الحرب، عندما أُعلن خبر إصابته خطأً بأنه "استشهد" بين أهالي منطقة دشت عباس، أطلق عليه سكان المنطقة لقب "شهيد الصحراء".[8]
في عام 1983م، عُيِّن من قبل الشهيد العقيد علي صياد الشيرازي، قائد القوات البرية للجيش، قائدًا لمقر حمزة سيد الشهداء (ع) العسكري التابع للجيش في غرب البلاد. وبالتعاون مع القادة الشهيد محمد البروجردي، والشهيد ناصر كاظمي، والشهيد محمود كاوه، شرع في تنظيم القوات المشتركة بين الجيش وحرس الثورة الإسلامية.[9]
في منتصف عام 1984م، أصبح آبشناسان قائدًا لفرقة "نوهد" 23،[10] وأُلحق بالحرس الثوري لتأسيس أول دورة للعمليات غير النظامية وتدريب قوات الحرس. وفي أواخر عام 1984م، أصبح أيضًا قائدًا للفرقة 23 للقوات الخاصة المحمولة جوًا.[11]
في 30 سبتمبر 1985م، وبينما كان يشغل مناصب قائد فرقة "نوهد" 26، وقائد مقر حمزة للجيش، وقائد الفرقة 23 للقوات الخاصة، استُشهِد خلال عملية "قادر" التي كان هو المخطط لها، في منطقة سرسول كلاشين بشمال العراق[12] ودُفن جثمانه في القطعة 26، الصف 79 في "بهشت زهراء"(سلام الله عليها) بطهران.
وفي20 ديسمبر 2020م، مُنِح وسام التضحية للشهيد حسن آبشناسان[13] من قبل قائد الثورة الإسلامية المعظم. وحاليًا، يحمل طريق سريع في شمال غرب طهران اسم هذا القائد الشهيد، ونُصب له تمثال في مُخيّم كُهَرباران بمدينة ساري بمحاقظة مازندران.
[1] شيرزادي، فرزام، روشنتر از آبی، طهران، شاهد، 1381ش /2002م، ص 30.
[2] عدالتخواه، فريبرز، زندگینامه شهید سرلشگر حسن آبشناسان (سيرة حياة الشهيد اللواء حسن آبشناسان)، طهران، آتشبار، 1396ش /2017م، ص 27، 35 و 36؛ سرهنگپور بزرگ وافي، عليرضا، شیر صحرا (أسد الصحراء)، طهران، مركز وثائق الثورة الإسلامية، 1382ش/2003م، ص 9.
[3] المصدر نفسه.
[4] حضرتیانفام، مژگان، چریک پیرـ بر اساس زندگی شهید امیر سرلشگر حسن آبشناسان (المقاتل القديم - بناءً على حياة الشهيد اللواء أمير حسن آبشناسان)، طهران، سوره سبز، مؤسسة اقلیم حکمت ایرانیان الثقافي والفني، ص 46-41
[5] حضرتیانفام، مژگان، المصدر نفسه، ص 47؛ موقع نويد شاهد، «عارفانههای شهید حسن آبشناسان در گفتگو با امیر سرتیپ احمد دادبین (العرفانيات للشهيد حسن آبشناسان في حوار مع العميد أحمد دادبين)، HTTPS://NAVIDESHAHED.COM/FA/NEWS/.
[6] سرهنگپور بزرگ وافي، عليرضا، المصدر نفسه، ص 9 و 10.
[7] شيرزادي، فرزام، المصدر نفسه، ص 33.
[8] سرهنگپور بزرگ وافي، عليرضا، المصدر نفسه، ص 10.
[9] نورائي، أبوالفضل، مردان دشت نور، طهران، سازمان عقیدتی سیاسی ارتش (منظمة العقائدية السياسية للجيش)، 1385ش /2006م، ص 36 و 37؛ صحيفة الإمام، ج 17، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره)، ص 94.
[10] عدالتخواه، فريبرز، المصدر نفسه، ص 57.
[11] حضرتیانفام، مژگان، المصدر نفسه، ص 70 و 71.
[12] عدالتخواه، فريبرز، المصدر نفسه، ص 66.
[13] الموقع الإعلامي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، / AJA.IR.
