الأماكن
خرمشهر
إعداد: سجاد نادري بور
نقله إلى العربية: سيد محمود عربي
8 دورہ
تقع مدينة خرمشهر في محافظة خوزستان، بين نهري كارون و أروند رود. سقطت المدينة تحت احتلال العدو في بداية الحرب المفروضة التي شنها العراق على إيران. وقد نجحت القوات الإيرانية في تحريرها بالكامل بتاريخ 24 مايو 1982م.
تقع مدينة خرمشهر على مساحة قدرها 57.67 كيلومتراً مربعاً في أقصى الجنوب الغربي من إيران، ضمن محافظة خوزستان، وعلى ساحل الخليج الفارسي بين نهري كارون و أروند رود.
تبعد المدينة مسافة 1100 كيلومتر عن العاصمة (طهران)، و 125 كيلومتراً عن مركز المحافظة (الأهواز).[1] وبناءً على التعداد السكاني لعام 2016م، يبلغ عدد سكانها 170,976 نسمة.[2]
يعود تأسيس المدينة، التي سُميت في الأصل "المُحَمَّرة"، إلى القرن الثالث عشر الهجري. ففي زمن الشاه عباس الصفوي، فكرت الحكومة الإيرانية في إنشاء ميناء على ضفاف أروند رود لإنشاء جمارك تخدم أغراض التجارة. وفي عهد محمد شاه قاجار (1907م)، تحولت هذه الفكرة إلى واقع، وأصبحت "المحمرة" ميناءً تجارياً إلى جانب إنشاء إدارة للجمارك. أدى إنشاء ميناء "المحمرة" مقابل ميناء البصرة إلى تراجع الإيرادات الأجنبية للأخير، مما دفع حكومة بغداد إلى شن اعتداءات لوقف نمو هذا الميناء المنافس. وفي عام 1837م (1253ه ق)، هاجم علي رضا باشا حاكم بغداد المحمرة بجيشه، فنهب المدينة ودمّرها وقتل معظم رجالها، لكن المدينة سرعان ما أُعيد بناؤها.
ظل الاسم العربي "المحمرة" يُطلق على المدينة حتى يوليو 1965م، حين صدر قرار من مجلس الوزراء بتغيير اسمها رسمياً إلى "خرمشهر".[3]
قبل بدء الحرب العراقية الإيرانية المفروضة، كانت خرمشهر تمتلك ثروة هائلة بفضل موقعها الجغرافي والتجاري الذي يربطها بالمياه الدولية المفتوحة. وقد منحها وجود دور تجارية كبرى ووكالات لشركات شحن وتجارة محلية وأجنبية كبيرة صفة الميناء الدولي. كان سكان المدينة يجيدون اللغات الفارسية والعربية ولغات أجنبية أخرى، ويعملون بشكل عام في الخدمات الزراعية (زراعة التمر والحمضيات) والصناعات التقليدية مثل صناعة العباءات والحصير وغيرها من الصناعات.[4]
كانت إحدى الأحداث الجوهرية المرتبطة بالحرب المفروضة، والتي وقعت في الفترة ما بين فبراير 1979م وأكتوبر 1980م، هي فتنة خلق عرب، والتي قادها رجل الدين في خرمشهر الشيخ شبير الخاقاني. نشأت هذه الفتنة بدعم مالي وعسكري واستشاري من دول العراق والكويت وليبيا.[5]
بدأت هذه الفتنة في فبراير 1979م وانتهت في يوليو 1979م، حيث شن أنصار الشيخ شبير، مدّعين السعي للاستقلال الذاتي في خوزستان،[6] هجمات على المراكز الحكومية والعسكرية، مما أدى إلى مقتل الموظفين والمدنيين.[7]
حاولت شخصيات سياسية ودينية بارزة، مثل آية الله الخامنئي والمهندس بازرگان وآية الله طالقاني والسيد أحمد الخميني والإمام الخميني (رض)، حل النزاع عبر المفاوضات مع الشيخ شبير.[8] لكن فشل هذه المفاوضات أدى إلى تصعيد، ففي 30 مايو 1979م، قام أعضاء منظمة خلق العرب بتحصين المدينة واستهداف العديد من المراكز العسكرية والحكومية. رداً على ذلك، دخلت قوات الحرس الثوري وقوات المغاوير التابعة للجيش المدينة للتصدي للانفصاليين. وبناءً على طلب محافظ خوزستان، قامت مقاتلات قاعدة دزفول الجوية باستعراض للقوة فوق سماء خرمشهر.[9] ورغم تأكيد المسؤولين على الحل السلمي، استمرت الاشتباكات المتقطعة حتى أواخر يوليو 1979م. وانتهت الفتنة في النهاية بنقل الشيخ شبير من خرمشهر إلى قم.[10]
كان دور الحكومة العراقية بارزاً في هذه الفتنة، حيث وردت تقارير عن أعمال تدخل من القنصلية العراقية في خرمشهر وتحركات عسكرية عراقية على الحدود.[11]
مع اندلاع الحرب المفروضة، كان هدف صدام الاستراتيجي في محافظة خوزستان هو احتلال خرمشهر.[12] وعلى الرغم من مقاومة المدافعين، سقطت المدينة بالكامل تحت احتلال نظام البعث في 26 أكتوبر 1980م، بعد 33 يوماً من المقاومة.[13] ومع سقوط آخر التحصينات الدفاعية، خلاَت المدينة من سكانها الذين تفرقوا في المدن المجاورة ومحافظات أخرى.[14]
بعد 578 يوماً من الاحتلال، تم تحرير خرمشهر خلال عملية بيت المقدس في 24 مايو 1982م. وباستثناء مناطق الشلمجة وكوشك وطلائية التي بقيت تحت السيطرة العراقية، تم تحرير جميع المناطق الأخرى.[15]
إحدى الصور الرمزية الباقية من تحرير خرمشهر هي لوحة "«به خرمشهر خوش آمدید؛ جمعیت 36 میلیون نفر»(أهلاً بكم في خرمشهر؛ عدد السكان 36 مليون نسمة). كُتبت اللوحة بخط الشهيد بهروز مرادي بناءً على اقتراح من آية الله علي إسلامي، وتم نصبها عند مدخل المدينة.[16]
أحدث تحرير خرمشهر تغيراً في التوازن العسكري-السياسي في الحرب ومنطقة الخليج الفارسي لصالح إيران. عسكرياً، دلّ تنفيذ أربع عمليات كبرى خلال ثمانية أشهر على تجديد القدرة العسكرية الإيرانية. سياسياً، أدى التحرير إلى إلغاء التفوق العراقي في أي مفاوضات سياسية، ووضع العراق في موقف ضعيف ومحرج.[17]
بعد 22 شهراً من صدور قرارها الأول، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 يوليو 1982م القرار رقم 514، الذي اتخذ موقفاً أكثر جدية تجاه الحرب، ولكنه لم يشر إلى هوية المعتدي أو مبدأ العقاب على العدوان. أثار استرداد خرمشهر قلقاً عميقاً لدى الدول العربية في منطقة غرب آسيا. كما أعربت القوى الدولية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها إزاء تقدم القوات الإيرانية، وزادت من دعمها للعراق.[18]
بعد ثلاثة أيام من قبول إيران لقرار مجلس الأمن رقم 598، شن العراقيون هجوماً متجدداً على المنطقة الجنوبية في 22 يوليو 1988م، وتمركزوا على بعد 30 كيلومتراً شمال خرمشهر. كان هدف العراق هو توجيه ضربة عسكرية قاسية لإيران، واحتلال أراضٍ، وأسر عدد من العسكريين لاستخدامهم في مفاوضات ما بعد الحرب، وتهديد خرمشهر بشكل جدي؛ لأن احتلالها مرة أخرى كان سيمثل نصراً كبيراً للعراق. دعا الإمام الخميني القوات العسكرية والشعبية للتصدي للهجوم، وفي النهاية أُجبر العراق على التراجع بفضل المقاومة الإيرانية.[19]
يعد المسجد الجامع في خرمشهر، الواقع في قلب المدينة، نقطة محورية ورمزية خلال فترة الدفاع المقدس. بُني المسجد عام 1871م وجُدّد عام 1964م، وتحوّل تدريجياً إلى مركز للنضال ضد نظام البهلوي. وبعد انتصار الثورة، أصبح مركزاً لمواجهة العناصر المعادية للثورة.
بعد انتصار الثورة الإسلامية، تحوّل المسجد الجامع في خرمشهر إلى مركز لمواجهة العناصر المعادية للثورة. وفي 15 يوليو 1979م، تم استهدافه بقنبلة يدوية ألقاها معادون للثورة في ساحة المسجد، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص من المدنيين.
مع بدء الحرب المفروضة، أصبح المسجد الجامع، بسبب موقعه ودوره المحوري، مركز المقاومة الشعبية التي استمرت 35 يوماً في خرمشهر. لقد تحول إلى مركز للدعم اللوجستي وتنظيم القوات الشعبية، وموقع لتبادل الأخبار، والتجهيز، والتدريب، وجمع المساعدات، والإسعاف الأولي للجرحى، والإيواء المؤقت لجثامين الشهداء.
بفضل الوجود المستمر لقائد الحرس الثوري في خرمشهر الشهيد محمد جهانآرا، وضباط الجيش والبحرية، وتمركز جهاز الاتصال الرئيسي فيه، أصبح المسجد عملياً المقر التكتيكي للدفاع عن خرمشهر.
في 20 أكتوبر 1980م، وهو عيد الأضحى، استهدف العدو المسجد الجامع لأول مرة بقذائفه بتوجيه من الطابور الخامس، مما أدى إلى تدمير أجزاء من القبة والصحن واستشهاد عدد من المدافعين. شهد صباح 25 أكتوبر 1980م اشتداداً في القتال مع القوات المعتدية بالقرب من المسجد الجامع،[20] الذي سقط تحت سيطرة العدو. وبمجرد أن أظلمت السماء، تم إبلاغ جميع المدافعين بأمر التراجع النهائي وإخلاء المدينة.
كان المسجد الجامع أحد المباني القليلة التي صمدت بعد تحرير خرمشهر، وتوجه إليه المقاتلون فور تحرير المدينة. وتم الاحتفال بالنصر بتعليق اللافتات. وفي يوم التحرير، تجمع المقاتلون في المسجد لأداء صلاتي الظهر والعصر جماعة، لكن العدو قصف المسجد ما أسفر عن استشهاد عدد من المقاتلين وتدمير قبة المسجد.[21]
قدمت خرمشهر والقرى المحيطة بها خلال سنوات الحرب الثماني 565 شهيداً، و 847 جريحاً، و 88 أسيراً.[22] ومن بين هؤلاء، ارتقى 247 شهيداً خلال فترة مقاومة خرمشهر، و 140 شهيداً خلال فترة حرب المدن.
يضم مزار شهداء خرمشهر (گلزار شهداء) إلى جانب الشهداء المحليين[23]، 162 شهيداً من 51 منطقة مختلفة من البلاد، أغلبهم من طهران، عبادان، شيراز، والأهواز، ممن دافعوا عن المدينة في فترة المقاومة.[24]
من أبرز شهداء خرمشهر خلال الحرب المفروضة: عبد المهدي آل بوغبیش، ومحمد رضا دشتي زاده، والسيد حميد أرجعي، ومحمد رضا ربيعي زاده، والسيد محمد علي جهانآرا، وبهنام محمدي راد، وبهروز مرادي قهْدريجاني، وعبد الرضا موسوي.[25]
كان السيد محمد علي جهانآرا هو قائد الحرس الثوري في خرمشهر خلال فترة المقاومة، ونجح في تنظيم وتوحيد جهود المجموعات الشعبية، مما مكّنهم من الصمود لـ 45 يوماً أمام جيش نظام البعث العراقي.[26]
افتُتِح متحف الدفاع المقدس في خرمشهر عام 1996م بهدف توثيق شجاعة المجاهدين الإيرانيين خلال الحرب المفروضة.[27] تشمل الأماكن التذكارية في خرمشهر ومحيطها: مزار الشهداء، والمسجد الجامع، ونصب شهداء نهر خين، ومستشفى الإمام الحسين (ع) الميداني، ونصب شهداء عملية رمضان (زيد)، ونصب شهداء بيت المقدس، ونصب شهداء كربلاء 5 (شلمجة)، ونصب شهداء كربلاء 4 (العلقمة). وتستقبل هذه الأماكن الزوار سنوياً ضمن قوافل "راهيان نور".[28]
أنتجت السينما الإيرانية العديد من الأفلام التي تناولت خرمشهر كـ :
بَلَمٌ نحو الشاطئ (بلمی به سوی ساحل) لرسول ملاقلي بور (1985م / 1364 ش).
الكيمياء (کیمیا) لأحمد رضا درويش (1994م / 1373 ش).
حِمَى المودة (حریم مهرورزی) لناصر غلامرضائي (1986م / 1365 ش).
أرض الشمس (سرزمین خورشید) لأحمد رضا درويش (1997م / 1376 ش).
المبارزة (دوئل) لأحمد رضا درويش (2003م / 1382 ش).
اليوم الثالث (روز سوم) لمحمد حسين لطيفي (2006م / 1385 ش).
الطفل والملاك (کودک و فرشته) لمسعود نقاش زاده (2008م / 1387 ش).
الرجل الصغير العظيم (بزرگمرد کوچک) لصادق صادق دقيقي (2011م / 1390 ش).
23 شخصاً (23 نفر) لمهدي جعفري (2018م / 1397 ش).[29]
ومن أبرز المؤلفات التي ارتبطت بذاكرة خرمشهر:
كتاب دا (الأم) لسيدة أعظم حسيني (2008م / 1387 ش).
رحلة إلى الإحداثي 270 درجة (سفر به گرای 270 درجة) لأحمد دهقان.
أحذية مريم الطويلة (پوتینهای مریم) لمريم أمجدي.
الشفافيات الترابية (کالکهای خاکی) لغلعلي بابائي وحسين بهزاد.
جنباً إلى جنب مع المطر (پابهپای باران) لهدايت الله بهبودي ومرتضى سرهنكي.
مهمة في خرمشهر (مأموریت در خرمشهر) للعقيد فلاح اللامي (من قادة الجيش العراقي).
مغاوير القوة البحرية في خرمشهر (تکاوران نیروی دریایی در خرمشهر) لسيد قاسم ياحسيني.
يوم الأحد الأخير (یکشنبه آخر) لمعصومة رامهرمزي.[30]
[1]موقع بلدية خرمشهر، http://khorramshahr.ir/index.aspx?fkeyid=&siteid=1&pageid=175.
[2] موقع مركز الإحصاء الإيراني، https://www.amar.org.ir.
[3]مركز بحوث مجلس الشورى الإسلامي (مرکز پژوهشهای مجلس شورای اسلامی(، فتح خرمشهر، نقطۀ عطف دفاع مقدس(فتح خرمشهر، نقطة تحول في الدفاع المقدس)، 1378 ش/ 1999م، ص 2.
[4] المصدر نفسه، ص 3 و 2.
[5] آذري شهرضائي، رضا، "مروري بر ظهور و سقوط پديده خلق عرب 58-1357" (مراجعة لظهور وسقوط ظاهرة خلق عرب 1978-1979م)، فصلية گفتگو، ع 25، 1378 ش/ 1999م، ص 67-68.
[6] المصدر نفسه، ص 68 و 76.
[7] المصدر نفسه، ص 72-76.
[8] المصدر نفسه، ص 66-67.
[9] المصدر نفسه، ص 73.
[10] المصدر نفسه، ص 76.
[11] المصدر نفسه، ص 69 و 74.
[12] منصوري، إسماعيل، "تجاوز عراق، اشغال خرمشهر و واکنش کشورهای منطقه" (عدوان العراق، احتلال خرمشهر ورد فعل دول المنطقة)، شهرية شاهد ياران، ع 19، خرداد 86 ش/ يونيو 2007م، ص 10.
[13] آمارنامه استان خوزستان (1360) (الإحصاء السنوي لمحافظة خوزستان (1981م))، الأهواز، سازمان برنامه و بودجه استان خوزستان (منظمة التخطيط والميزانية بمحافظة خوزستان)، 1390 ش/ 2011م، ص 13.
[14] آمارنامه استان خوزستان (1360) (الإحصاء السنوي لمحافظة خوزستان (1981م))، الأهواز، سازمان برنامه و بودجه استان خوزستان (منظمة التخطيط والميزانية بمحافظة خوزستان)، 1390 ش/ 2011م، ص 13.
[15] بورحسين، ناصر، "خرمشهر (آزادسازی خرمشهر)" (خرمشهر (تحرير خرمشهر(، دانشنامۀ جهان إسلام(موسوعة العالم الإسلامي)، ج 15، طهران، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ص 427.
[16] ماجرای تابلوی مشهور خرمشهر جمعیت 36 میلیون نفر چه بود؟" (ما هي قصة لوحة خرمشهر الشهيرة: عدد السكان 36 مليون نسمة؟)، موقع مركز وثائق الثورة الإسلامية، https://irdc.ir/fa/news/.
[17] بورحسين، ناصر، المصدر نفسه، ص 427.
[18] المصدر نفسه، ص 428.
[19] مطلق، محسن، خرمشهر، طهران، سازمان هنری و ادبیات دفاع مقدس (منظمة الفنون والأدب للدفاع المقدس)، 1393 ش/ 2014م، ص 100-103.
[20] بورجباري، بيجمان، أطلس جغرافيای حماسي، خوزستان در جنگ(أطلس الجغرافيا الملحمية، خوزستان في الحرب)، طهران، صرير، 1389 ش/ 2010م، ص 33.
[21] مسجد جامع خرمشهر نماد پیروزی ملت ایران" (المسجد الجامع في خرمشهر رمز انتصار الشعب الإيراني)، وكالة أنباء رسا، رمز الخبر: 129229، 3 خرداد 1390 ش/ 24 مايو 2011م، https://rasanews.ir/000XcL.
[22] موقع شهداء الدفاع المقدس، https://khoramshahr.ostan-khz.ir/.
[23] بورجباري، بيجمان، أطلس جغرافيای حماسي، ج 1، ط، طهران، منشورات صرير، ص 15 و 34.
[24] المصدر نفسه، ص 34.
[25] موقع شهداء الدفاع المقدس، https://khoramshahr.ostan-khz.ir/.
[26] سواريان، حسنعلي، "جهانآرا سردمدار نیکیها بود" (جهانآرا كان قائداً للخير)، شاهد ياران، ع 72-73، 1390 ش/ 2011م، ص 58-61.
[27] موزه دفاع مقدس خرمشهر، یادگاری از 8 سال جنگ در خرمشهر(متحف الدفاع المقدس في خرمشهر، ذكرى من 8 سنوات حرب في خرمشهر(، http://www.yjc.ir/00W1nB.
[28] بورجباري، بيجمان، المصدر نفسه، ص 34 و 33 و 27 و 62 و 52 و 42 و 58 و 55.
[29] روایت حماسه آزادسازی خرمشهر در سینمای دفاع مقدس..." (رواية ملحمة تحرير خرمشهر في سينما الدفاع المقدس...)، موقع هنرآنلاین رمز الخبر 172958، 2 خرداد 1401 ش/ 23 مايو 2022م،
[30] معرفی 14 کتاب درباره خرمشهر" (تعريف 14 كتاباً عن خرمشهر)، وكالة أنباء رسا، رمز الخبر 565940، 3 خرداد 1397 ش/ 24 مايو 2018م، https://rasanews.ir/002NE4.
