الشخصيات

بابايي،عباس

سجاد نادری‌پور
32 دورہ

کان عباس بابايي، طيارا ونائب عمليات القوة الجوية للجيش الإيراني، استشهد في 7 اغسطس 1978م في منطقة سردشت (أذربيجان الغربية) بنیران الدفاع الجوي.

 وُلِد عباس في 5 دیسمبر 1950م، في قزوين. [1] كان والده إسماعيل ووالدته فاطمة خوئيني. أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في قزوين، وفي عام 1969م، انضم إلى القوة الجوية. [2]

في عام 1970م، سافر بابايي إلى الولايات المتحدة لإكمال دورة الطيران على طائرة F-5، وتمكن من إنهاء هذه الدورة في عام 1972م. مع دخول الطائرة المتقدمة F-14 إلى إيران، تم اختيار بابايي للطيران بهذه الطائرة و نقله إلى قاعدة أصفهان الجوية. [3]

في 26 اغسطس 1975م، تزوج من ابنة عمه مليحة حكمت، ورزق بفتاة اسمها سلمى وولدين هما محمد وحسين. [4]

مع تصاعد نضال الشعب ضد الحکومه البهلویه عام 1978م، انضم إلى الشعب في النضال. بعد انتصار الثورة الإسلامية، أصبح رئيس جمعية إسلامية في قاعدة أصفهان الجویه. [5]

في 26 یولیو 1981م، بناءً على اقتراح آية الله خامنئي (ممثل الإمام الخميني في المجلس الأعلى للدفاع)، تم ترقيته من رتبة نقيب إلى رتبة مقدم، وتولى قيادة القاعدة الثامنة في أصفهان. خلال فترة قيادته، بالإضافة إلى قيادته القاعدة، كان بابائي يهتم أيضًا بتنمية وتطوير القرى المحيطة، وتمكن من تأمين مياه الشرب، والكهرباء، والمرافق الصحية مثل الحمامات، من خلال استخدام نفقاته الشخصية ومساعدات مالية من زملائه. [6]

في 30 نوفمبر 1983م، تمت ترقيته إلى رتبة  عقید کامل وعُين نائبًا لعمليات قيادة القوة الجوية، وتم نقله إلى طهران. لم تمنع مشاركته في مهام المقر من توقف أنشطة بابائي القتالية، حيث أنه من عام 1985م إلى 1987م، أنهى بنجاح أكثر من ستين عملية. سجل بابائي ثلاث آلاف ساعة طيران على أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة،حیث مضی معظم وقته في جبهات القتال في غرب وجنوب البلاد. [7]

تشكيل مقر رعد،[8] تحسين نظم الدفاع الجوي[9] وتحويل طائرة F-14 من حالة الدفاع إلى القصف، كانت من بين الإجراءات التي اتخذها الشهيد بابايي خلال فترة قيادته. [10] كان مقر رعد، تحت قيادة عباس بابايي، ونائب مصطفى اردستاني، ومساعد منصور ستاري في قسم الدفاع، مسؤولاً عن عقد اجتماعات قبل تنفيذ العمليات الجوية، للنظر في كل طلب سواء من حيث توسيع الدفاع أو من حيث إرسال الطائرات إلى العراق، واتخاذ القرارات المناسبة. خلال فترة نشاطه في فترة الدفاع المقدس، تمكن مقر رعد من تعزيز الدفاع الجوي، مما أدى إلى تقليل نسبة الأخطاء الدفاعية التي كانت تؤدي إلى استهداف الطائرات الحربية للبلد، ومن جهة أخرى، من خلال تجهيز الأنظمة بصواريخ هوك، ألحق خسائر فادحة بالطائرات الحربية للعدو. [11]

من الابتكارات العسكرية الأخرى لعباس بابايي، هو الصمت الراداري. في هذه الطريقة من الطيران، كان الطيارون يعملون في صمت راديوي وبدون أي اتصالات، حيث كانوا يقومون بالطيران على ارتفاع منخفض لتحديد مواقع العدو وقصفها. بهذه الطريقة، كانت مواقع العدو تتعرض للهجوم بدقة أكبر، ولم يكن هناك إمكانية لتتبع الطائرات المقاتلة من قبل الدفاع الجوي للعدو. وبالتالي، بعد هذه المبادرة، لم تتعرض أي من الطائرات الإيرانية لاستهداف صواريخ العدو. [12]

 

واحدة من الاقتراحات التي قدمها الشهيد بابايي خلال فترة الدفاع المقدس كانت اقتراح الهجوم الجوي على السفينة الأمريكية التي دخلت الخليج الفارسي لدعم نظام البعث، لكن هذا الاقتراح لم يحظ بموافقة أعضاء المجلس الأعلى للدفاع. [13]

بابايي في 28 إبریل 1987م، تم ترقيته إلى رتبة عميد. [14] في 6 اغسطس 1987م، الذي يتزامن مع يوم عيد الأضحى، ومن أجل التعرف على المنطقة وتحديد سبل تنفيذ العمليات، أقلع بطائرة F-5 من قاعدة تبريز الجوية ودخل سماء العراق. بعد إتمام المهمة وعند العودة، تعرض لهجوم من الدفاع الجوي الخاص، واستشهد. [15]

تم تشييع جثمان اللواء بابايي في 7 اغسطس 1987م، بحضور ممثل الإمام خميني وإمام جمعة قزوين حجت الإسلام باریک‌بین، ووزير الحرس محسن رفيق‌دوست، وقائد القوة الجوية للجيش منصور ستاري، وشعب قزوين، ودفن في مقبرة الشهداء في هذه المدينة. [16]  

في جزء من وصيته، جاء فيه: "أقسم بالله أنني أشعر بالخجل من الشهداء وعائلات الشهداء حتى أكتب وصيتي... اللهم! اجعل موتي وموت أولادي وزوجتي شهادة. اللهم! أستودعك زوجتي وأولادي. اللهم! ليس لدي شيء في هذه الدنيا، وكل ما هو لك. والدي العزيزين! نحن مدينون كثيراً لهذه الثورة." [17]

مع انتهاء الحرب المفروضة، في 7 فبرایر 1990م، تم إهداءقطعه من وسام الفتح إلى عائلة الشهيد من قبل القائد العام للقوات المسلحة. [18] كما تم منح وسام الفداء لعائلة الشهيد في سبتمبر 2021م. [19] قام سكان إحدى القرى المحيطة بقاعدة شکاری  الثامنه ، تقديراً لخدمات الشهيد بابايي في عمران القرى المحيطة، بتغيير اسم القرية إلى عباس آباد. في مدينة قزوين، تم تسمية ساحة باسم الشهيد بابايي وتم نصب تمثال له أيضاً. [20] 

فيما يتعلق بحياة الشهيد بابائي، تم نشر العديد من الكتب حتى الآن، من بينها: پرواز تا بی‌نهایت (الطيران إلى اللانهاية) بقلم محمد طاهري‌آذر في عام 2017م، "الشهيد عباس بابائي" بقلم سيد مصطفى حسيني في عام 2018م (مترجم إلى اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية)، جهل حدیث (أربعون حديثًا) بقلم سيد حسن فيروزآبادي في عام 2013م ، بابایی به روایت همسر شهید (بابائي من رواية زوجة الشهيد) بقلم علي مروج في عام 2013م ، پرواز سفید (الطيران الأبيض) بقلم داود بختياري دانشور في عام 2001م، و برواز عاشقانه (الطيران العاشق) بقلم كامبز فتحي في عام 2012م. تم إنتاج المسلسل التلفزيوني شوق برواز(شوق الطيران) في 24 حلقة بتكليف من مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين حول حياة الشهيد عباس بابائي. وقد تم اعتبار هذا المسلسل، وفقًا لاستطلاع رأي صدا وسيما، أفضل مسلسل في فئة الدفاع المقدس. [21]

[1]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ش33، اغسطس 2008م، ص4 و 28.

[2]. أمجدیان، علیرضا، سماواتي، علیرضا، زندگینامه شهید خلبان عباس بابايي (سيرة الشهيد الطيار عباس بابايي)، طهران: انتشارات راهبردي نهاجا، ص5.

[3]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، نفس المصدر، ص4.

[4]. صحيفة كيهان، 8 اغسطس 1987م ، ص3.

[5]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، نفس المصدر، ص4.

[6]. نفس المصدر، ص4 و 5.

[7]. نفس المصدر، ص5.

[8]. نفس المصدر، ص9 و 5.

[9]. نفس المصدر، ص26.

[10]. نفسه، ص10. 

[11]. الموقع الرسمي للقوة الجوية للجيش الإيراني (پایگاه اطلاع‌رساني نیروی هوایي ارتش جمهوري اسلامي): https://nahaja.aja.ir/portal/home/?news/58454

[12]. نفسه. 

[13]. نفسه. 

[14]. شاهد یاران ، نفسه، ص5. 

[15]. نفسه. 

[16]. صحيفة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، 8 اغسطس 1987م ، ص12. 

[17]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، نفسه، ص80. 

[18]. موقع نويد شاهد: https://navideshahed.com/fa/news/267457

[19]. بحضور الأمير اللواء موسوي، تم منح وسام الفداء للطيارين الشهداء بابائي، دوران، لشکري، نوجه و ذوالفقاري. وكالة الجمهورية الإسلامية، كود الخبر 84449908 

[20]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، نفسه، ص30. 

[21]. موقع جام‌جم:

https://jamejamonline.ir/fa/news/507129/