الشخصيات

شفیع‌زاده، حسن

میلاد شویکلو
23 دورہ

شفیع‌زاده، حسن

حسن شفیع‌زاده (1987م -1957م) أحد مؤسسي تأسيس حرس الثورة الإسلامية في تبريز عام 1979م وقائد المدفعية في حرس الثورة خلال فترة الدفاع المقدس.

وُلِد حسن شفیع‌زاده في أغسطس1957م في عائلة متدينة في تبريز. فقد والده في سن الثانية عشرة. بعد حصوله على شهادة الدبلوم، تم  تجنيده في الجيش، وفي الوقت نفسه كان على اتصال مع علماء دين كبار مثل الشهيد آية الله مدني والشهيد آية الله دستغيب الذين كانوا في المنفى، وذلك مع تصاعد الثورة الإسلامية. كان يقوم بأنشطة كثيرة في المعسكر لزيادة وعي العسكريين وإحباط دعاية الحکم البهلوي، وفي نفس الوقت كان مشغولاً بتوزيع بيانات الإمام الخميني قدس سره الشريف داخل وخارج الثکنة. في اليوم الذي كان فيه عملاء النظام ينوون الهجوم على منزل آية الله مدني، قام شفیع‌زاده مع أصدقائه  بخطة لمواجهة مرتزقة النظام خلال مراسم عزاء  یوم عاشوراء الحسين، لكن للأسف، قبل أي إجراء، علمت أجهزة الأمن التابعة للنظام بالموضوع ونُفوا إلى مرند. [1]

شفیع‌زاده نظم مجموعة مسلحة في فبرایر 1979م، بعد الثورة، مع عدد من الطلاب التبريزيين، لمنع وصول العناصر المناهضة للثورة إلى الأسلحة العسكرية التي كانت متاحة للناس خلال الثورة، ولإلقاء القبض على القوى المناهضة للثورة وساواك. في تلك الفترة، كان ينظم دروسًا للتدريب العسكري في مسجد آية الله أغانجی. بعد ذلك، أسس مع عدد من المدافعين عن الثورة " جیش التوحيدي". لاحقًا، بعد تاسیس " الحرس الثوری في تبريز، تم دمج "سباه توحيدي" في الهيكل الرسمي الجديد، ولعب شفیع‌زاده دورًا نشیطًا كمسؤول عن العمليات في  الحرس الثوری فی  تبريز لقمع الإقطاعيين والأشرار في أذربيجان وحزب خلق المسلم المنحرف. خلال أحداث حزب خلق المسلم، وقف مع أبو الحسن آل إسحاق وعدد من رفاقه من الحرس الثوري باجرائات استثنائية ضدهم، و اطلق سراح نقاط حساسة  نظیرالإذاعة والتلفزيون التي كانت قد احتلها المنافقون. [2]

 لقد تولی شفیع‌زاده مسدولیه الحمایه عن  بیت آیت الله مدنی  بسبب  حبه و اخلاصه له  ولكن بعد فترة قصيرة، هاجر إلى أورمية وانضم إلى حرس الثورة في أورمية، حيث عمل  الی جانب مهدي باكري لحماية إنجازات الثورة ومكافحة الأشرار، وكان له دور مؤثر في تطهير المناطق الحدودية مثل سرو، سلطاني، حسنلو، شبيران، ترغور، أشنويه، ودره كلوران، بردك، وصومای. [3]   

مع بدء الحرب المفروضة وحصار عبادان ، انطلق مع مجموعة من قاذفات الهاون التي كانت تحت مسؤولية مهدي باكري إلى جبهات الجنوب. ثم لعب دوره التاريخي في كسر حصار عبادان ودفع المحتلین البعثیين. بعد عملية طريق القدس (29 نوفمبر حتی 13 دیسمبر 1978م)، تولى حسن شفيع زاده منصب رئيس أركان لواء كربلاء الذي تم  تاسیسه حديثًا، وكان له دور أساسي في تشكيله وتماسكه وتنظيمه. بعد عملية فتح المبين (22 مارس حتی 1 إبریل 1984م)، حيث كان يعمل كنائب لواء المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وباستشارة مع عدد من القادة، تولى مسؤولية تنسيق و دعم النيران في مقر فتح خلال عملية بيت المقدس (30 إبریل 1982م) اثناء تأسیس وتنظيم أول قاذفات المدفعية /قذائف المدفعية. [4]

بدأت قوات الحرس الثوري الإسلامي الحرب بدون مدفعية، وفي السنوات الأولى والثانية تمكنت بالتنسيق مع الجيش من استخدام عدد من الأفراد في وجهات ومديريات المدفعية ليتم تدريبهم بشكل تجريبي. ولهذا السبب تم توفير عدد من المدافع عيار 105 میلیمتر لقوات الحرس. ولكن في عمليات طريق القدس، فتح المبين، وبیت المقدس، اخذت عدد من المدافع عيار 152 و130 میلیمتر  کغنیمة من العراقیین، وبالتالي في 4 أبريل 1983م، تم تشكيل وحدة المدفعية لقوات الحرس الثوري بالتعاون مع حسن شفيع زاده. [5]

في  عام 1985م، بعد عملية بدر، أصدر القائد العام للحرس الثوري قرارًا بتعيين حسن شفيع زاده مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد للمدفعية، كمسؤول لمركز تدريب المدفعية. وبعد استلامه للقرار، قام بتنظيم وجذب القوى المتخصصة اللازمة وتشكيل المساعدات واللجان المتخصصة. [6]  كانت مدفعية شفيع زاده لها دور حاسم في عمليات والفجر 8. [7]

حسن شفیع زاده في المنطقة العملياتية كربلاء 10 في ماوت العراق استشهد في 28 إبریل 1987م نتيجة إصابة قذيفة مدفع بسيارته. [8] وقع قبر الشهيد حسن شفيع زاده  في مقبرة شهداء وادي الرحمة في تبريز. [9]

[1]. نجفي، حسين، روایتي کوتاه از زندغاني و حماسه‌های بزرغ سردار سرلشکر باسدار شهید حسن شفیع‌زاده (رواية قصيرة عن حياة وملحمات القائد الشهيد حسن شفيع زاده)، تبريز: اداره کل حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس أذربایجان شرقي ، 2007م، ص 4-2.

[2]. سليماني كيا، جعفر، نجفي، حسين، آشناي آسمان (مألوفة في السماء)، تبريز: اداره کل حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس أذربایجان شرقي ، الطبعة الثانية: 2005م، ص 25 و 26.

[3]. سليماني كيا، جعفر، نجفي، حسين، آشناي آسمان (مألوفة في السماء)، ص 30؛ نجفي، حسين، روایتي کوتاه از زندغاني و حماسه‌های بزرغ سردار سرلشکر باسدار شهید حسن شفیع‌زاده (رواية قصيرة عن حياة وملحمات القائد الشهيد حسن شفيع زاده)، ص 4.

[4]. نجفي، حسين، روایتي کوتاه از زندغاني و حماسه‌های بزرغ سردار سرلشکر باسدار شهید حسن شفیع‌زاده (رواية قصيرة عن حياة وملحمات القائد الشهيد حسن شفيع زاده)، ص 4 و 5.

[5].  أسدي، هيبت الله، آتش توبخانه (نار المدفعية)، طهران: دافوس أجا، 2015م، ص 355.

[6]. نفس المصدر، ص 367.

[7]. سليماني كيا، جعفر، نجفي، حسين، آشناي آسمان (مألوفة في السماء)، ص82. 

[8]. نجفي، حسين، نماذج خالدة، تبريز: اداره کل حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس أذربایجان شرقي ، 2005م، ص78. 

[9].  دانش‌نامه شهدا و ایثارغران جمهوري اسلامي ایران (موسوعة الشهداء والمضحين في جمهورية إيران الإسلامية) https://mazareshahid.ir/61655