التسلح
الرادار
إعداد: محسن شيرمحمد
نقله إلى العربية: سيد محمود عربي
4 دورہ
الرادار هو جهاز يُستخدم لكشف وتحديد الأهداف الجوية مثل الطائرات والمروحيات. وقد استُخدم هذا الجهاز بشكل واسع النطاق خلال فترة الدفاع المقدس.
اشتُقّت كلمة رادار (Radar) من الأحرف الأولى للكلمات الإنجليزية (Radio Detection and Ranging)، والتي تعني "الكشف وتحديد المسافة بالموجات الراديوية".[1] يُعدّ علم ومعرفة وتقنية الرادار الأبجدية والأساس للعمل في منظومة الفضاء الجوي والدفاع الجوي. وفي عالم اليوم، لا يمكن تصور أي إجراء أساسي وعملي للدفاع الجوي دون امتلاك أجهزة الرادار.[2]
لأول مرة في عام 1938م، قام "روبرت واتسون وات"، المعروف بأبو الرادار، بتصميم نوع من الرادارات بمدى يبلغ حوالي 200 ميل. وقد استُخدم الرادار وتطور بشكل كبير خلال الحرب العالمية الثانية في القواعد الأرضية والطائرات والسفن.[3]
يعود تاريخ دخول الرادار إلى إيران إلى عام 1957م، حيث أُرسل عدد من الضباط الفنيين لتلقي دورة تدريبية على الرادار في إنجلترا، ثم تم تأسيس مدرسة الرادار في لواء تدريب القوات الجوية.[4] وشهدت السنوات التالية تركيب رادارات متنوعة: رادارات تونيك (بريطانية) في مطاري دوشان تبه وقلعة مرغي (1958م)، رادارات هايدرا (بريطانية) في تبريز وبابلسر ومشهد وشهرآباد بخراسان (1960م)، رادارات FPS-100 (أمريكية) في همدان ودزفول (1966م-1967م)، وفي بندر عباس وبوشهر وجاسك وكيش (1971م). وفي عام 1969م، رُكب رادار 5AR (بريطاني) في تبريز، وفي عام 1974م رادارات GPS-11 (أمريكية) في آبدانان وبندر طاهري بوشهر (سيراف)، وفي عام 1976م رادارات ADS-4 (أمريكية) في كرج وبندر عباس، إلى جانب 7 أجهزة رادار GPS-11 تكتيكية.[5]
كانت الطائرات الحربية في إيران مجهزة أيضاً برادارات مختلفة، أبرزها مقاتلة إف-14 المزودة برادار AWG-9، الذي كان بإمكانه تحديد 24 هدفاً في وقت واحد،[6] واستُخدم كنظام أواكس صغير (رادار طائر).[7] كما أن مواقع الدفاع الصاروخي كانت تمتلك رادارات خاصة، مثل صاروخ هاوك الذي كان مجهزاً برادارين للكشف (لارتفاعات عالية ومنخفضة) ورادار لتتبع وتوجيه الصاروخ.[8]
على الجانب المقابل، وحتى عام 1966م، كان النظام الراداري للقوة الجوية العراقية يضم وحدة تحكم أرضي في بغداد وثلاث وحدات إنذار مبكر في الشمال. وبحلول عام 1980م، قُسّم العراق إلى أربع مناطق تغطية رادارية، ونُشر فيها ما يقرب من 30 موقع إنذار مبكر وأكثر من 116 جهاز رادار تكتيكي متقدم (روسي وأوروبي).[9] وشملت تلك الرادارات: طرازات بي (P) السوفيتية، نيسا البولندية، ماركوني البريطانية، وعدداً من الرادارات الفرنسية .[10]
عشية الحرب المفروضة، كانت هناك 12 محطة رادار تؤمن التغطية الرادارية لإيران. كما كانت هناك 6 رادارات إضافية من طراز (ADS4) قد تم شراؤها، وتم تجهيز مواقع نشرها استعداداً للتركيب. إلا أن موظفي الشركة المصنعة (Westinghouse الأمريكية) في عامهم الأخير من التواجد في إيران (1978-1979م) رفضوا تشغيل هذه الرادارات الستة.[11]
من أبرز أحداث الحرب تدمير رادار دهلران (الذي كان يوفر التغطية الرئيسية لخوزستان) بواسطة الطائرات الإيرانية في 29 سبتمبر 1980م، بعد أن حاصره العدو بالكامل، لمنع استغلال معلوماته العملياتية والتقنية. كان هذا الرادار هو الرادار الرئيسي الذي يوفر التغطية لخوزستان. وفي 13 أكتوبر 1980م، تمكن الدفاع الجوي من تعويض هذا النقص جزئياً من خلال نشر جهاز رادار GPS على المرتفعات المطلة على سد دز وتشغيله في 11 نوفمبر 1980م.[12]
شاركت الرادارات المتمركزة في المنطقة أيضاً في سلسلة عمليات تحرير خوزستان. فمثلاً، شاركت رادارات بوشهر وسربندر وبهبهان في عملية ثامن الأئمة (فك الحصار عن عبادان)، بينما شاركت رادارات سد دز، ومشرحات الأهواز، وسربندر (في ماهشهر)، وبوشهر، وبهبهان في عملية طريق القدس (تحرير بستان وغرب خوزستان).[13]
تكررت هزائم الدفاع الجوي العراقي في مواجهة طياري القوة الجوية الإيرانية خلال سنوات الدفاع المقدس. وقد لعب ضباط التحكم المقاتل والموظفون المتمركزون في مواقع الرادار للدفاع الجوي دوراً محورياً في توجيه المقاتلات الإيرانية وتحقيق هذا النجاح.[14]
خلال سنوات الدفاع المقدس، استهدفت الطائرات العراقية، مستخدمة الصواريخ المضادة للرادار (طراز KH-28)، رادارات منظومة صواريخ هاوك،[15] وكذلك الرادارات القريبة من العراق مثل رادارات آبدانان، وسد دز، والأهواز، وبندر إمام. كنموذج لذلك،تعرض رادار بوشهر لهجوم من العدو في 23 مايو 1985م، مما ألحق أضراراً جسيمة بهوائي تحديد الاتجاه الخاص به، لكنه خضع للإصلاح لاحقاً. وخلال فترة عدم جاهزية رادار بوشهر، تم نقل وتشغيل رادار GPS11 المتمركز في هاشم آباد (أصفهان) إلى بوشهر. كما تعرض رادار GPS11 المتمركز في آبدانان لهجوم في 5 يونيو 1985م وتضرر كلياً.[16]
دفع غياب التغطية الرادارية على مستوى الارتفاع المنخفض عبر الهضبة الإيرانية، الدفاع الجوي إلى تعيين فرق مراقبة بصرية في محيط المراكز الحساسة للحيلولة دون التعرض لهجمات مباغتة.[17] وخلال المراحل النهائية من الحرب المفروضة، تم الاعتماد على نظام المراقبة البصرية على نطاق واسع لتكميل قدرات الرادار، ولا سيما في مساحات الارتفاع المنخفض.[18]
كانت إحدى ابتكارات الدفاع الجوي خلال الحرب هي إطلاق صفارات الخطر الصاروخي في المدن المختلفة في الوقت المناسب، حتى مع عدم قدرة النظام الراداري على اكتشاف وتتبع صواريخ العدو. فقد كان موظفو الدفاع الجوي في محطات الرادار يطابقون تقارير المراقبين البصريين مع المعلومات الواردة من محطات التنصت والاستماع، ليحددوا المدينة المعرضة لهجوم صاروخي ويطلقوا صفارات الإنذار فيها كرد فعل في الوقت المناسب.[19]
لمواجهة نظام التوجيه الراداري لصواريخ إكزوسيت المضادة للسفن، بدأت إيران باستخدام العواكس الرادارية Reflectors)).[20] من خلال تثبيت هذه العواكس على القوارب، أرسلت إيران إشارات مضللة لصواريخ إكزوسيت.[21] كما ساهم نشر التشَاف (Chaff) بواسطة مروحيات القوة البحرية في انحراف صواريخ إكزوسيت إلى حد ما.[22] والـ "تشاف" عبارة عن شرائط ألومنيوم دقيقة تُطلق في السماء على شكل سحابة صغيرة لإحداث تشويش واضطراب في رؤية رادار العدو.[23]
بعد تزويد طائرات سوخوي-22 العراقية بـصاروخ X-28 المضاد للرادار (روسي الصنع)، وطائرات ميراج بصاروخ A-3-37 المضاد للرادار (فرنسي الصنع) في النصف الثاني من عام 1981م،[24] كرس العدو جزءاً كبيراً من هجماته الجوية لاكتشاف وتدمير رادارات جنوب إيران. وبسبب استمرار عمليات ضرب الرادارات بواسطة الطائرات العراقية المجهزة بالصواريخ الروسية والفرنسية، تلقت القدرة الرادارية الإيرانية ضربة قوية في السنوات الأخيرة من الحرب.[25] ومن الأمثلة على ذلك استهداف رادار دزفول في 12 فبراير 1984م.[26]
خلال الحرب المفروضة، سلمت فرنسا أيضاً رادارات رازيت (Razit) إلى العراق. استُخدم هذا النوع من الرادارات لكشف تحركات القوات الإيرانية على الأرض، وقد استغله العراق بكثافة. [27]
نظراً للحظر خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني، لم تقبل أي دولة بيع أو تسليم رادارات لإيران، ولا حتى تقديم مساعدة فنية.[28] في السنوات الأخيرة من الحرب، واجه الدفاع الجوي نقصاً حاداً في قطع غيار الرادارات بعيدة المدى. ولذلك، تم نشر الرادارات المتحركة المتبقية في مواقع مثل بهبهان، زاهدان، تشابهار، هاشم آباد، وبندر طاهري. ولحمايتها من هجمات الصواريخ المضادة للرادار، كانت تُستخدم هذه الرادارات بشكل متقطع وغير منتظم.[29]
في 25 يوليو 1988م، خلال الأيام الأخيرة من الحرب، استهدفت الطائرات العراقية رادار سوباشي في همدان، الذي كان مسؤولاً عن تغطية منطقة العمليات، مرتين بصواريخ مضادة للرادار. أسفر الهجوم عن استشهاد قائده، الرائد فرهاد دستنبو، و 18 فرداً من طاقم الرادار.[30]
على مدى 8 سنوات من الدفاع المقدس، نجحت الوحدات العملياتية للدفاع الجوي، من خلال شبكة واسعة من الرادارات ومراكز المراقبة، في كشف عشرات الآلاف من الهجمات الجوية المعادية، وتمكنت من إسقاط 605 طائرات للعدو، و تحييد 24,862 هجوماً بإجراءات تكتيكية.[31]
بعد نهاية الحرب المفروضة، بدأت عملية إعادة بناء الرادارات المتضررة ضمن مجموعة الرادارات التكتيكية.[32] وفي السنوات التالية، تم تشغيل رادارات جديدة: نُصبت رادارات JY-14 في تشابهار ودزفول وقلعة مرغي في الأعوام 1991م و 1992م و 1993م على التوالي. كما بدأ تشغيل الرادار الوطني في تشوكا (تالش) وموغان في عام 2001م.[33] بالإضافة إلى ذلك، تواصل السعي لتصنيع الرادارات محلياً، حيث تُستخدم الآن 40 نوعاً من الرادارات المصنوعة محلياً، بما في ذلك طرازات كاشف، مطلع الفجر، كاوش، ورادار سبهِر ذو المدى الذي يصل إلى 4000 كيلومتر.[34]
[1] شيرمحمد، محسن، چشمان عقاب: حماسه گردان 11 شناسایی تاکتیکی نیروی هوایی و عملیات عکسبرداری هوایی در دفاع مقدس(عيون النسر: ملحمة الكتيبة 11 للاستطلاع التكتيكي للقوات الجوية وعمليات التصوير الجوي في الدفاع المقدس)، طهران، مركز انتشارات راهبردي نهاجا (مركز النشر الاستراتيجي للقوات الجوية)، 1396 ش / 2017م، ص 38.
[2] غلامي، براتعلي، پيشگامان صنعت رادار در ايران(رواد صناعة الرادار في إيران)، طهران، إيران سبز، 1397 ش / 2018م، ص 1.
[3] شيرمحمد، محسن، المصدر نفسه، ص 42 و 43.
[4] گروه أساتید معارف جنگ (مجموعة أساتذة معارف الحرب)، معارف جنگ، طهران، انتشارات إيران سبز، 1393 ش / 2014م، ص 360.
[5] المصدر نفسه، ص 361.
[6] زینلي، نصرالله، آماد و پشتیبانی (لجستیک) هوایی در دفاع مقدس، ج 1، از آغاز تا شروع جنگ تحمیلی(الإمداد والدعم (اللوجستي) الجوي في الدفاع المقدس، ج 1، من البداية حتى بدء الحرب المفروضة)، طهران، مركز انتشارات راهبردي نهاجا (مركز النشر الاستراتيجي للقوات الجوية)، 1394 ش / 2015م، ص 223.
[7] آنتوني کوردزمن و آبراهام واگنر، درسهاي جنگ مدرن، جنگ ايران و عراق، ج 2 (دروس الحرب الحديثة، الحرب الإيرانية العراقية، ج 2)، ترجمه: حسين یکتا، طهران، منشورات مرزوبوم، 1390 ش / 2011م، ص 410.
[8] بابامحمودي، مهدي، شکارچی دوشنبه: گفتگو با سرهنگ پدافند خسرو جهاني، بخش نخست (صياد الإثنين: حوار مع العقيد في الدفاع الجوي خسرو جهاني، الجزء الأول(، شهرية صنایع هوایی، ع 291، آبان 1394 ش / أكتوبر 2015م، ص 9.
[9] گروه مؤلفين تاريخ دفاع هوایی(مجموعة مؤلفي تاريخ الدفاع الجوي)، تاريخ نبردهاي هوايي دفاع مقدس، ج 1، تا آغاز تهاجم سراسری عراق(تاريخ المعارك الجوية للدفاع المقدس، ج 1، حتى بدء الهجوم الشامل العراقي)، طهران، مركز انتشارات راهبردي نهاجا (مركز النشر الاستراتيجي للقوات الجوية)، 1393 ش / 2014م، ص 344.
[10] المصدر نفسه، ص 347.
[11] غلامي، براتعلي، پدافند هوایی، ج 1، سیر توسعه و تکامل(الدفاع الجوي، ج 1، مسار التطور والتكامل)، طهران، منشورات إيران سبز، 1399 ش / 2020م، ص 38، 39 و 104.
[12] المصدر نفسه، ص 100 و 101 و 120.
[13] نمكي، عليرضا، نيروي هوايي در دفاع مقدس(القوة الجوية في الدفاع المقدس)، إيران سبز، 1389 ش / 2010م، ص 178 و 212.
[14] مروري بر عملكرد پدافند هوايي در دوران دفاع مقدس (نظرة لأداء الدفاع الجوي في فترة الدفاع المقدس)www.aja.ir موقع جيش جمهورية إيران الإسلامية.
[15] نمكي، عليرضا، المصدر نفسه، ص 220 و 221.
[16] غلامي، براتعلي، پدافند هوایی، ج 1، سیر توسعه و تکامل، ص 107.
[17] المصدر نفسه، ص 108.
[18] المصدر نفسه، ص 109.
[19] المصدر نفسه.
[20] ام.وودز، كوين و ديگران، جنگ ايران و عراق از ديدگاه فرماندهان صدام(الحرب الإيرانية العراقية من وجهة نظر قادة صدام)، ترجمه عبدالمجيد حيدري، طهران، نشر مرزوبوم، 1393 ش / 2014م، ص 349.
[21] المصدر نفسه، ص 350.
[22] شيرمحمد، محسن، اسکادران ضدسطحی بالگرد AB-212 هوادریا در دفاع مقدس: بخش دوم (سرب المروحيات المضاد للسطح AB-212 التابع للطيران البحري في الدفاع المقدس: الجزء الثاني)، شهرية صنايع هوايي، ع 319، تير و مرداد 1398 ش / يوليو وأغسطس 2019م، ص 7.
[23] شيرمحمد، محسن، بر فراز درياها: نگاهي به تاريخ هوادريا و حماسه اسکادرانهاي هواناو، بالگرد و بال ثابت در جنگ تحميلي(فوق البحار: نظرة على تاريخ الطيران البحري وملحمة أسراب الحوامات والمروحيات والطائرات الثابتة الجناح في الحرب المفروضة)، طهران، دفتر پژوهشهاي نظري و مطالعات راهبردي نداجا(مكتب البحوث النظرية والدراسات الاستراتيجية للقوة البحرية لجيش جمهورية إيران الإسلامية)، 1400 ش / 2021م، ص 180.
[24] غلامي، براتعلي، پدافند هوایی، ج 1، سیر توسعه و تکامل، ص 158.
[25]حبيبي، نيكبخش و علي غلامي، دفاع مقدّس و قدرت هوایی(الدفاع المقدس والقوة الجوية)، مركز انتشارات راهبردي نهاجا (مركز النشر الاستراتيجي للقوات الجوية)، 1397 ش / 2018م، ص 71.
[26] غلامي، براتعلي، پدافند هوایی، ج 1، سیر توسعه و تکامل، ص 171.
[27] رازيت؛ رادار اهدايي فرانسه به صدام» (رازيت؛ رادار هدية فرنسا لصدام)، وكالة أنباء الدفاع المقدس، 28 تير 1397 ش / 19 يوليو 2018م، (https://defapress.ir/fa/news/300349).
[28] غلامي، براتعلي، پدافند هوایی، ج 1، سیر توسعه و تکامل، ص 296.
[29] المصدر نفسه، ص 107.
[30] گروه مؤلفين تاريخ دفاع هوایی(مجموعة مؤلفي تاريخ الدفاع الجوي)، تاريخ نبردهاي هوايي دفاع مقدس، ج 1، تا آغاز تهاجم سراسری عراق(تاريخ المعارك الجوية للدفاع المقدس، ج 1، حتى بدء الهجوم الشامل العراقي)، ص345.
[31] «مروری بر عملکرد پدافند هوایی در دوران دفاع مقدس»،(مراجعة لأداء الدفاع الجوي في فترة الدفاع المقدس) [www.aja.ir]
[32] غلامي، براتعلي، پيشگامان صنعت رادار در ايران، ص 37.
[33] گروه أساتید معارف جنگ (مجموعة أساتذة معارف الحرب)، معارف جنگ، طهران، انتشارات إيران سبز، 1393 ش / 2014م، ص 361.
[34] "40 نوع رادار ايراني؛ چشمان همیشه بیدار نيروهاي مسلح (40 نوع رادار إيراني؛ عيون القوات المسلحة المستيقظة دائماً)، مشرق نيوز، 29 مهر 1393 ش / 21 أكتوبر 2014م، (www.mashreghnews.ir/news/356069).
