الشخصيات
قرنی، محمد ولی
معصومه سجادیان
26 دورہ
محمد ولي قرني (1979-1913م) عضو مجلس الثورة الإسلامية وأول رئيس لهيئة الأركان العامة للجيش، بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران،تم اغتياله على يد مجموعة فرقان واستشهد.
وُلِد قرني عام 1913م، في طهران. كان والده من مديري الاتصالات. بعد عدة سنوات من الإقامة في شيراز، أثناء عودتهم إلى طهران، مرض في آباده وتوفي. أقامت العائلة تحت رعاية والدته لمدة عام في أصفهان. بدأ قرني دراسته الثانوية في مدرسة دار الفنون وأنهى دراسته في مدرسة نظام الثانویة (مدرسة الجیش الثانویة). في عام 1930م، التحق بكلية الضباط الجيش (مدرسة صاحب المنصبي) وتخرج في عام 1932م برتبة ملازم ثانٍ في تخصص المدفعية. [1]
درس فترة الدراسة في جامعة الحرب ودورة المعلومات بتفوق،[2] وتولى مناصب مختلفة مثل كفالة قيادة الكتيبة الثانية من الفوج الرابع للمدفعية، قيادة الكتيبة 105، رئاسة الركن الثالث في هيئة التعليم في مستودع الإمدادات (آمادغاه)، قيادة حديقة المدفعية للفرقة الثانية، رئاسة الركن الثالث في هيئة الفرقة الثانية، مفتش الفرقة الثانية المركزية، رئاسة هيئة الفرقة الثانية، نائب رئيس إدارة الإمدادات في الجيش، قيادة اللواء المستقل في رشت، رئاسة الركن الثاني في هيئة الجيش ونائب رئيس هيئة الجيش. في اکتوبر 1987م ، حصل على رتبة امیر اللواء. [3]
قرني سعى لإنشاء مجموعة من النخب العسكرية ضد حكم محمد رضا بهلوي للقيام بانقلاب.[4] وبسبب هذه الجريمة تم اعتقاله في 27 فوریة 1958م. بحسب المادتین 330 و343 من قانون الإجراءات العسكرية للبهلوي، اتهم بالتدخل في الشؤون غير العسكرية والعصيان والمشاركة في الأنشطة السياسية وكذلك الامتناع عن الإبلاغ للشاه. في 11 یونیو 1958م، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين في المحكمة العسكرية. بعد طلب إعادة النظر، في 22 یولیو 1958م، حُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وطرد من الجيش الملكي.[5]
في 29 نوفمبر1960م، بعد قضاء عامين وثمانية أشهر من فترة الحكم، تم العفو عنه وأُطلق سراحه. کان له لقائات بأعضاء حركة المقاومة بأعضاء حركة المقاومة الوطنية وكذلك الجبهة الوطنية، بما في ذلك مهدي بازركان، اللهيار صالح، آية الله سيد رضا زنجاني، كريم سنجابي وآية الله سيد محمود طالقاني. كما أقام علاقات مع آية الله سيد محمد هادي ميلاني الذي كان مرتبطًا بالعديد من قادة حركة المقاومة الوطنية. منذ عام 1962م، بدأ مرة أخرى نشاطاته ضد حكم بهلوي. نتيجة لذلك، تم اعتقاله مرة أخرى في26 دیسمبر 1963م.[6] قضى 9 أشهر في قزل قلعة في زنزانة انفرادية وكان ممنوعًا من الزيارة، ثم حُكم عليه في محكمة عسكرية بتهمة الخيانة ضد أمن البلاد بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وظل في السجن حتى 11 دیسمبر 1966م. بعد ذلك، ظل تحت مراقبة السافاك حتى آخر أيام حكم بهلوي،[7] لكن قرني استمر في التواصل مع المهندس بازركان وغيرهم من قادة المعارضة لحكم بهلوي. بسبب عدم وجود وظيفة ودخل، كان يمر بظروف معيشية صعبة.[8]
دیسمبر 1978م، في أعتاب انتصار الثورة الإسلامية ، انضم إلى مجلس الثورة وظل عضوًا في هذا المجلس حتى 12 فبرایر 1979م عندما تولى رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش بناءً على أمر الإمام الخميني. وقد شغل قرني هذا المنصب لمدة 43 يومًا.[9]
رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، مهدي بازرغان، كان يستشير قرني في التعيينات العسكرية بعد انتصار الثورة. كما كلفه الإمام الخميني بتطهير الجيش.[11]
في عصر 18 من شهر مارس عام 1979م، هاجمت الجماعات المناهضة للثورة على معسكر الفرقة 28 مشاة في سنندج، واستشهد 21 شخصًا. في الوقت نفسه، احتلوا مقر الفرقة 28 الواقع في نادي الضباط، وأخذوا قائد الفرقة 28 كردستان، العقيد ماشالله صفري، رهينة، وأجبروه على إرسال رسالة عبر الراديو والتلفزيون إلى القوات داخل المعسكر تطلب منهم الاستسلام وترك المعسكر للمهاجمين. اتصل قرني بالهاتف مع نائب الفرقة، العقيد محمد سلطان إسحاق، وأعلن عن أمر الإمام خميني بضرورة الحفاظ على المعسكر، وأصدر تعليمات صارمة للمقاومة وقمع المهاجمين. كما أرسل مئتي شخص من قوات الكوماندو التابعة للجيش إلى سنندج. بعد الحصول على إذن من الإمام، أصدر قرني أمرًا لكسر الحاجز الصوتي لإرهاب المناهضين للثورة. كما دخل ولي الله فلاحی سنندج بتوجيه من قرني وتولى قيادة القوات. بعد أحد عشر يومًا من القتال، تم إنقاذ المعسكر من الحصار.[12]
استقال قرني، بسبب ما اعتبره تدخلاً من عناصر غير مسؤولة في عمل الجيش، بتقديم استقالته من رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش في السادس و العشرین من مارس 1979م برسالة إلى الإمام الخميني.[13]
استشهد قرني في 23 إبریل 1979م، في منزله على يد حميد نيكنام، أحد أعضاء الجماعة الإرهابية فرقان، في الساعة 11:30.[14] بعد يوم من استشهاده، أعرب الإمام الخميني في بيان عن أسفه.[15] تم دفن جثمان الشهيد قرني بجوار مرقد السيدة معصومة سلام الله عليها. تم تسمية شارع اردشير زاهدي في طهران باسم الشهيد الفريق قرني.[16] بعد استشهاده، منح لقب فريق له.[17]
[1]. نوروزي فرسنجي، أحمد، ناغفتههایي از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، طهران: مؤسسه فرهنغی انتشاراتی زهد ، 2003م، ص 45.
[2]. دایرةالمعارف انقلاب اسلامي ویجه نوجوانان و جوانان (دائرة المعارف الثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب)، ج3، طهران: سوره مهر، 2015م، ص 123.
[3]. نوروزي فرسنجی، أحمد، ناغفتههایی از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص 494.
[4]. رامين، علي، فاني، كامران، سادات، محمد علي، دانشنامه دانشغستر (موسوعة دانشغستر)، طهران: مؤسسة دانشغستر روز، 2010م، ص 328.
[5]. نوروزي فرسنجي، ناغفتههایي از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص 73 و 74 و 494.
[6]. نفسه، ص 74؛ دایرةالمعارف انقلاب اسلامي ویجه نوجوانان و جوانان (دائرة المعارف الثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب)، ج3، ص 123.
[7]. نوروزي فرسنجي، أحمد، ناغفتههایي از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص 92 و 441 و 448 و 459 و 473.
[8]. دایرةالمعارف انقلاب اسلامي ویجه نوجوانان و جوانان (دائرة المعارف الثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب)، ج3، ص 124.
[9].نفس المصدر، ص124؛ نوروزي فرسنغي، أحمد، ناغفتههایی از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص199 و200.
[10]. نوروزي فرسنغي، أحمد، ناغفتههایی از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص74.
[11]. نفس المصدر، ص113.
[12]. نفس المصدر، ص192 و286 و256-251؛ شاهد ياران(شاهد الاصدقاء)، ش82، اغسطس 2012م، ص17.
[13]. دایرةالمعارف انقلاب اسلامي ویجه نوجوانان و جوانان (دائرة المعارف الثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب)، ج3، ص124؛ شاهد ياران(شاهد الاصدقاء)، ش82، ص7.
[14]. نوروزي فرسنغي، أحمد، ناغفتههایی از زندغی سبهبد قرني (اسرار غير مذكورة عن حياة العمید قرني)، ص330 و331 و327؛ دائرة المعارف للثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب، ج3، ص124.
[15]. شاهد ياران(شاهد الاصدقاء)، ش82، ص2.
[16]. دایرةالمعارف انقلاب اسلامي ویجه نوجوانان و جوانان (دائرة المعارف الثورة الإسلامية الخاصة بالمراهقين والشباب)، ج3، ص124.
[17]. شاهد ياران(شاهد الاصدقاء)، ش82، ص90.