الشخصيات
کریمي قهرودي، عباس
لیلا حیدری باطنی
21 دورہ
عباس کریمي قهرودي (1985-1957م) هو القائد الرابع للفرقة 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في حرس الثورة الإسلامية، وقد قاد عمليات مختلفة خلال الحرب المفروضة العراقیه ضد إيران واستشهد في عملية بدر.
وُلِد عباس کریمي في عام 1957م في قرية قهرود بكاشان. درس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى كاشان لمتابعة دراسته، وبعد ذلك إلى طهران، وعاد مرة أخرى إلى كاشان حيث حصل على دبلوم في مجال النسيج. دعمًا لنهضة الإمام الخميني، شارك في الأنشطة الثورية وتوزيع بيانات الإمام. خلال فترة خدمته العسكرية في ثكنة عباس آباد في طهران، انضم إلى ركن حماية المعلومات في الجيش كضابط، لكنه اعتُقل وسُجن بسبب توزيعه بيانات الإمام بين الجنود. بعد سماعه رسالة الإمام التي تدعو الجنود إلى الهروب من الثكنات والانضمام إلى الثورة، هرب من الثكنة بعد أربعة عشر شهرًا من الخدمة العسكرية وشارك في المظاهرات الشعبية في كاشان.
في اول فبرایر 1979م، أصبح عضوًا في قوات الأمن ولجنة استقبال الإمام. بعد انتصار الثورة الإسلامية وتشكيل حرس الثورة في كاشان (5 یونیو 1979م)، انضم إليه وتم إرساله لحماية أبواب دخول وخروج بيت الإمام الخميني في قم. ثم في شتاء عام 1979-1980م، أُرسل من قبل حرس الثورة في كاشان إلى إيرانشهر في سيستان وبلوشستان، وهي منطقة صراع مع العناصر المناهضة للثورة (المجموعات اليسارية، والمجرمين، والملوك). وانتهت مهمته التي استمرت ثلاثة أشهر بمقتل أحد زعماء المجرمين.[1] وقد ارتدى الملابس المحلية في محاولة لجذب الناس، وشارك في صلاة الجمعة والمسابقات الرياضية، مما ساهم في بناء علاقة قوية معهم.
فی اعقاب احداث كردستان (الاضطرابات و خلق النزاعات من قبل الجماعات المناهضة للثورة، الديمقراطي، رزكاري وكومله منذ 14 فبرایر 1979م) [2]، ذهب كريمي مع حرس كاشان في عام 1979م بسبب تجربته في القتال مع المناهضين للثورة في إيرانشهر إلى سنندج [3]، ثم تعاون في حرس بيرانشهر مع وحدة المعلومات والعمليات، وبعد فترة أصبح مسؤولاً عن هذه الوحدة. [4] كان الهدف من هذه المهمة هو كسر حصار سنندج، بالإضافة إلى ذلك (مایو1979م) وإجراء الاستطلاع على مدى ثمانين يوماً، أدى سلوك كريمي اللائق إلى استسلام محمود آشتیاني، منظّر حزب الديمقراطي مع قواته إلى الحرس[5].
عباس کریمي بواسطة أحمد متوسليان، قائد حرس مريوان، تولى مسؤولية وحدة المعلومات العملياتية لحرس مريوان. بعد بدء الحرب المفروضة من العراق ضد إيران في شهر سبتمبر 1979م، كان هو حاضرًا باستمرار في جبهة مكافحة ضد الثورة، وكان يقوم أيضًا بإعداد الأخبار والتقارير المتعلقة بتحركات وإمكانات ومواقع القوات العراقية ويقدمها لقائده. من خلال إنشاء علاقة عاطفية وكسب ثقة سكان مريوان، وهي ميزة فريدة له، تمكن من تأسيس شبكة معلومات شعبية، ومن خلال الحوار والتفاعل مع زعماء الجماعات المسلحة في المنطقة، أدى إلى استسلام عدد من هؤلاء إلى قوات الحرس.. [6]
من الإجراءات المهمة له في قسم المعلومات العسكرية في حرس مريوان، المشاركة في العمليات، تطهير المناطق، استطلاع المحاور العملياتية، إنشاء قسم العمليات الخارجية (استطلاع الحدود والقوات العراقية) والداخلية (الأعمال المتعلقة بالقرى الداخلية التي كانت تحت سيطرة المناهضين للثورة)، قراءة الخرائط وإكمالها استطلاع القوات الموجودة في كل محور. بالإضافة إلى ذلك، قام كريمي استطلاع والتواصل، وعقد الاجتماعات مع زعماء المناهضين للثورة لإجبارهم على الاستسلام لتقليل الأعمال المسلحة أو للحصول على تنازلات منهم، والوصول إلى القوی والقواعد، واستجواب الزعماء المعتقلين من المناهضين للثورة، والتواصل مع العناصر المتسللة والمرتبطين بالحرس أيضاً. دوره المحوري له كمسؤول عن الاستطلاع والتحرير (في عمليات مرتفعات دزلي في 25 دیسمبر 1980م التي أدت إلى مقتل أحد قادة حزب الديمقراطي الكردستاني، في عمليات مرتفعات تته في 24 مارس 1981م، في الاستيلاء على ثکنة باني نبوك في العراق في 25 مایو 1981م، في عمليات قوج سلطان في 26 مایو 1981م، في تحرير مناطق أورامانات في 7 اکتوبر 1981م وطريق كامياران سروآباد في 4 یولیو 1982م) [7]، وتلطيف الأجواء بين قوات الحرس الثوري والبيشمركة الكردية واختيار مصدر نفوذ من بينهم و غیرها في المناطق العملياتية له أهمية كبيرة. [8]
بعد تحرير مرتفعات دزلي، زار آية الله سيد علي خامنئي في 27 ابریل 1981م كممثل للإمام خميني في المجلس الأعلى للدفاع إلى مريوان. قام كريمي، مسؤول المعلومات في الحرس الثوري، بإجراء الضوابط والتخطيط اللازم لزيارة سماحته للأماكن المختلفة. [9] من جهة أخرى، فإن النصر في عملية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ( 2 ینایر 1982م) [10] يعود إلى التعرف الدقيق لعباس كريمي كقوة معلوماتية واستطلاعية للعملية. [11]
في زمن تشكيل لواء 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، بصفته کمسؤولية معلومات العمليات، وأسس وحدة المعلومات القتالية. [12] منذ ذلك الحين، شارك في معظم العمليات في المناطق الجنوبية من البلاد وتولى مهمة تحديد المحاور العملياتية. هو مع عدد من الأشخاص، قبل عملية فتح المبين، قاموا باستطلاع مركز المدفعية العراقية في عمق عشرين كيلومتراً من خط الدفاع. نتيجةً لهذا الإجراء، تمكن لواء محمد رسول الله صلى الله عليه وآله من الاستيلاء على حوالي مئة مدفع وقذيفة [13] في عملية فتح المبين (22 مارس 1982م). [14] في نفس العملية، أصيب كريمي في منطقة الساق وبقي سبعين يوماً في مستشفى نجميه في طهران.
شارك في عمليات رمضان (13 یولیو 1982م) ومسلم بن عقيل (1 اکتوبر 1982م) [15] كمسؤول عن التخطيط وبرامج العمليات والاستطلاع.
تزوج عباس كريمي في اکتوبر 1982م من زهرا منصف، وابن اسمه داود هو ثمرة هذا الزواج. [17]
كريمي في مارس 1983م تم تعيينه كمسؤول عن معلومات في الحرس الثوري 11 قدر. [18] بعد فترة، تم تعيينه قائدًا للواء الثاني سلمان من فرقة 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان قائدًا لهذا اللواء في عمليات والفجر 1 (10 إبریل 1983م في جبل فوقي العراق)[19] ووالفجر 4 (19 اکتوبر 1983م في محور مريوان). [20] في عملية خيبر (22 فبرایر 1984م) كقائد لقسم المعلومات في فرقة 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، بالإضافة إلى مسؤولية معلومات العمليات، ذهب بزي محلي للتعرف على منطقة هور العظيم وقام بإجراءات محورية لجمع المعلومات. [21] بعد استشهاد محمد إبراهيم همت، قائد فرقة 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في 7 مارس 1984م، تولى أولاً إدارة الفرقة ثم قيادتها. [22]
في فترة قيادة عباس كريمي لمدة عام في لواء 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، تم إكمال حسينية ثکنة دوكوهه باسم الحاج همت، وتشكيل الوحدة البحرية للواء، وتم إطلاق التدريب البری مائي مع توفير المعدات. [23] كان في منصب القيادة، على تنسيق وتواصل مستمر مع مقر نجف، وفي الفترة بين عمليتي خيبر وبدر، عقد اجتماعات حول المناورات والتنظيمات والبرامج العملياتية المستقبلية، ونقل نتائجها إلى مقر لواء 27 محمد رسول الله صلى الله عليه وآله. [24]
استشهد عباس كريمي في الساعة 15 يوم الخميس 14 مارس 1985م في منطقة هورالهويزة خلال عملية بدر، حيث أصيب بشظية قذيفة هاون في رأسه. تم تشييع جثمان الشهيد في 18 مارس من مسجد الإمام خميني في طهران، ودفن في القطعة 24 من مقبرة شهداء جنة الزهراء بجانب رفاقه (وفقاً لوصيته). [25]
[1]. صمدیان، مریم، زیر سایه عباس (تحت ظل عباس)، كاشان: مرسل، 2004م، ص23؛ داوودآبادي، حمید، دجله در انتظار عباس (دجلة في انتظار عباس)، طهران: مؤتمر تكريم قادة الشهداء في الحرس و36 ألف شهيد من محافظة طهران، 1999م، ص25ـ13.
[2]. أمير نظمي أفشار، منوجهر، حاجيلو، أسفنديار، تاریخ معاصر آذربایجان (تاريخ معاصر أذربيجان)، ج1: نفی پادشاهی مشق جمهوری (نفی الملكية وإقامة الجمهورية)، طهران: سورة سبز، 2016م، ص13.
[3]. داوودآبادي، حمید، دجله در انتظار عباس (دجلة في انتظار عباس)، ص24.
[4]. صمدي، محمدعلي، یادگار سرداران (ذكرى القادة)، طهران: حوزه هنری، 1998م، ص84.
[5]. صمدیان، مریم، زیر سایه عباس (تحت ظل عباس)، ص26 و27 و31؛ صمدي، محمدعلي، یادکار سرداران (ذكرى القادة)، ص84.
[6]. كاكافندي جقاسفید، مراد، اسوة شجاعت و استقامت (نموذج الشجاعة والثبات)، طهران: مرکز باقرالعلوم(ع) سباه، 2011م، ص19-17.
[7]. صادقي، رضا، أطلس راهنما9 (اطلس الدلیل9): كردستان في الحرب ضد التمرد والدفاع المقدس، طهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس ، 2010م، ص84 و92 و128 و130 و134.
[8]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ش119، سبتمبر 2015م، ص3 و25 و43ـ41 و93.
[9]. نفسه، ص45.
[10]. دري، حسن، أطلس راهنما 7(اطلس الدلیل7): كرمانشاه في الحرب (کرمانشاه در جنگ)، طهران: مرکز مطالعات و تحقیقات جنگ سپاه پاسداران انقلاب اسلامی ، 2005م، ص68.
[11]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص11.
[12]. نفسه، ص7.
[13]. كاكواندي جقاسفید، مراد، اسوة شجاعت و استقامت (نموذج الشجاعة والثبات)، ص19؛ شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص68
[14]. فرودي، قاسم، أطلس المناطق العملياتية الغربية والجنوبية الغربية، طهران: بنیاد حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس ، 2016م، ص48.
[15]. رشيد، محسن، اطلس جنگ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية)، طهران: مركز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس سباه باسداران انقلاب اسلامی ، الطبعة الثالثة، 2012م، ص68؛ دري، حسن، أطلس راهنما7 (اطلس الدلیل7)، ص124.
[16]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص14.
[17]. كاكواندي جقاسفید، مراد، اسوة شجاعت و استقامت (نموذج الشجاعة والثبات)، ص20؛ صمدي، محمدعلي، یادگار سرداران (ذكرى القادة)، ص84.
[18]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص45.
[19]. فرودي، قاسم، اطلس مناطق عملیاتی غرب و جنوب غرب (أطلس المناطق العملياتية الغربية والجنوبية الغربية)، ص94.
[20]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص9.
[21]. نفسه، ص49-21.
[22]. صمدي، محمدعلي، يادغار سرداران، ص85؛ شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص52؛ بهزاد، حسين، بابايي، غلعلي، همباي صاعقه (مع الصاعقة)، طهران: حوزه هنري و لشكر 27 محمد رسولالله (ص)، 2000م، ص805.
[23]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص52
[24]. همان، ص59
[25]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص53؛ صمديان، مريم، زیر سایه عباس (تحت ظل عباس)، ص14.