الشخصيات
مهدي زين الدين
زهراسادات ذوقی
33 دورہ
مهدي زين الدين (1984-1959م) قائد لواء 17 علي بن أبي طالب عليه السلام في حرس الثورة الإسلامية خلال الحرب المفروضة من العراق ضد إيران، استشهد في غربی مدینه سردشت في محافظة أذربيجان الغربية.
مهدی زینالدین وُلِدَ في 11 اکتوبر 1959م، في طهران. [1] في سن الخامسة، هاجر والداه من طهران إلى خرم آباد. [2] خلال فترة المدرسة الثانوية، تم طرده من المدرسة بسبب عدم انتمائه إلى حزب رستاخيز الذي أعلن محمد رضا بهلوي أنه يجب على جميع الناس أن ینضموا الیه. [3] في عام 1977م و بعد حصوله على الدبلوم الطبیعي، شارك في امتحان القبول الجامعي وتم قبوله في كلية الطب بجامعة شيراز الرتبه الرابعه ؛ لكنه قرر عدم مواصلة دراسته في الجامعة بسبب نفي والده من خرم آباد إلى سقز بتهمة دعم الإمام الخميني. [4] كان لدى والده في خرم آباد مكتبة تحتوي على كتب محظورة وكتب الإمام الخميني، وبعد نفيه، تولى مهدی مسؤولية المكتبة. [5] في عام 1978م، تم إعداد مقدمات سفره إلى فرنسا لمتابعة دراسته؛ لكنه قرر التخلي عن الدراسة في الخارج بسبب الأنشطة الثورية. [6] بعد فترة، تم نفي والده من سقز إلى إقليد فارس. في نوفمبر 1978م، نقل والده مكان إقامته سراً إلى قم. [7]
بعد تشكيل جهاد البناء في یونیو 1979م، انضم مهدی زینالدین إلى الجهاد البناء(جهاد سازندغی). بعد فترة، انضم إلى حرس الثورة الإسلامية. في البداية، عمل في قسم الاستقبال، ثم استمر في عمله كمسؤول وحدة المعلومات في حرس قم. مع 36 جندیا من حراس قم، ذهب إلى سنندج في ابریل 1980م، لاحباط مؤامرات الجماعات المناهضة للثورة. لقد كانوا محاصرين حول سنندج لمدة ثلاثة أيام وليالٍ، وفي النهاية تم تحرير المدينة. [8]
مع بدء الحرب المفروضة من العراق ضد إيران في 22 سبتمبر 1980م، قضى فترة تدريب عسكري قصيرة في قم . بعد فترة، تم اختياره كمسؤول عن وحدات المعلومات والعمليات في حرس الثورة الإسلامية في سوسنغرد ودزفول. قضى حوالي ثمانية أشهر في سوسنغرد وشارك في عملية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) التي تمت في 17 مارس 1981م بالتعاون بين الحرس والجيش في غرب سوسنغرد. ثم انتقل إلى دزفول وبقي هناك لمدة سبعة أشهر. خلال هذه الفترة، كان له تأثير كبير في نجاح العمليات من خلال تحديد مواقع العدو. [9] قبل عملية ثامن الأئمة (عليه السلام) 27سبتمبر 1981م التي أدت إلى كسر حصار آبادان، كان يعمل في معاونت المعلومات والعمليات في مقر كربلاء. واستمر في تحمل مسؤولية المعلومات والعمليات في مقر كربلاء حتى بعد عملية طريق القدس في 29 نوفمبر 1981م. [10]
جبهة شوش دانیال (بقيادة مجيد بقائي قائد حرس الثورة الإسلامية في شوش) التي لم تكن حتى ذلك الحين ضمن أي كتيبة أو فرقة، تم تقسيمها إلى مجموعتین حيث تم إ التحاق جزء منها إلى كتيبة 17 قم. [11]
تزوج مهدي زين الدين في يونيو 1982م عن عمر يناهز 23 عامًا من منيرة أرمغان، وبعد ثلاثة أشهر، انتقلا إلى الأهواز. نتج عن هذا الزواج ابنة تدعى ليلى. [13]
في 24 يوليو 1982م، تم تقديم مهدي زين الدين كقائد جديد لكتيبة 17 قم، وتم تغيير اسم الكتيبة إلى 17 علي بن أبي طالب عليه السلام. كان حسن درويش هو القائد للكتيبة قبل مهدي. كانت المرحلة الخامسة من عمليات رمضان في 27 یولیو، هي أول عملية شارك فيها مهدي زين الدين كقائد للكتيبة. [14]
عندما تم إصدار أمر عملية محرم 1 نوفمبر 1982م إلى مقر كربلاء، تم تكليف اللواء 17 علي بن أبي طالب عليه السلام بمهمة استطلاع خطوط العدو في منطقة دهلران. بعد استكشاف المنطقة تحت قيادة زين الدين، بالإضافة إلى تحرير مدينتي موسيان ودهلران، تم الاستيلاء أيضًا على مدينة زبيدات العراقية من قبل القوات الإيرانية. بعد عملية محرم، تم تحويل اللواء إلى فرقة 17 علي بن أبي طالب عليه السلام. [15]
كان زين الدين حاضرًا كقائد للفرقة في عمليات والفجر المقدمة (6 فبرایر 1984م)، والفجر 3 فی 29 یولیو 1983م ، والفجر 4 (19 اکتوبر 1983م) وخيبر (22 فبرایر 1984م). [16]
في عام 1983م، ذهب زين الدين برفقه غلام علي رشيد، مسؤول العمليات فی مقر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله في الحرس، لفترة قصيرة إلى سوريا لنقل التجارب الحربية إلى قوات حزب الله اللبناني. [17] كانت زوجة زين الدين أيضًا برفقته في هذه الرحلة. [18]
في 17 نوفمبر 1984م، ذهب مهدي زين الدين، قائد لواء 17 علي بن أبي طالب عليه السلام، مع شقيقه مجيد، الذي كان مسؤولاً عن المعلومات والعمليات الثانی في اللواء علي بن أبي طالب عليه السلام، في مهمة استطلاعية إلى منطقة العمليات غرب سردشت. استهدفتهم عناصر من الجماعات المناهضة للثورة بصاروخ آر بي جي، واستشهدوا. تم دفن جثمانيهما بعد تشييعهما في 21 نوفمبر في مقبرة الشهداء في مدينة قم بجوار الإمام زاده علي بن جعفر عليه السلام. [19]
بعد عدة أيام من استشهاد مهدي وشقيقه، في 27 نوفمبر، أرسل آية الله خامنئي، رئيس الجمهورية الإيرانية في ذلك الوقت، رسالة إلى إسماعيل صادقي، نائب الشهيد زين الدين في لواء 17، حيث أشاد بمقام الشهيد زين الدين. [20]
في الخامس من 27 سبتمبر 1989م، تزامناً مع اليوم السادس من أسبوع الدفاع المقدس، منح آية الله خامنئي وسام الفتح من الدرجة الثانية لمجموعة من قادة الدفاع المقدس، بما في ذلك الشهيد مهدي زين الدين. [21]
إحياءً لذكرى القائد الشهيد مهدي زين الدين، تم تسمية أماكن في مدن مختلفة باسمه. من بينها، مقر الهندسة الشهيد زين الدين في الأهواز، ومركز تجديد الدبابات وناقلات الجنود في أصفهان، ومجمع التعليم للمضحين في قم، وطريق الشهيد زين الدين السريع في طهران. [22] كما تم إنشاء نصب تذكاري في مكان استشهاد مهدي زين الدين في تقاطع جسر معدني كالتة (بريسو) في سردشت. [23]
________________________________________
[1]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ش100، فبرایر 2014م، ص4.
[2]. حجتي، حامد، شهیدستان1: یادها و یادغارها شهید مهدي زینالدین (ذكريات وتذكاريات الشهيد مهدي زين الدين)، قم: بنیاد حفظ و نشر ارزشهاي دفاع مقدس قم، 2005م، ص26؛ شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص64.
[3]. یاورمحمدي، احمد، حکایتي دیغر از تاریخجه تا کنغره (حكاية أخرى من تاريخ حتى المؤتمر)، تاریخجه و کارنامه فعالیتهاي لشکر 17 علي بنابیطالب«ع» (تاريخ وإنجازات فرقة 17 علي بن أبي طالب «ع»)، قم: دبیرخانه کنغره بزرغداشت باسدار شهید مهدي زینالدین، 1994م، ص22؛ صارمي شهاب، اصغر، حزب رستاخیز ملت ایران(حزب رستاخیز الامة الایرانیة) ، ج1، تهران: مرکز اسناد انقلاب اسلامی، 2006م، ص43.
[4]. یارمحمدي، احمد، حکایتي دیغر از تاریخجه تا کنغره (حكاية أخرى من تاريخ حتى المؤتمر)، ص 21؛ شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص67.
[5]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص65.
[6]. یارمحمدي، احمد، حکایتي دیغر از تاریخجه تا کنغره (حكاية أخرى من تاريخ حتى المؤتمر)، ص21؛ شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص67.
[7]. حجتی، حامد، شهیدستان 1 (ذكريات وتذكارات الشهيد مهدي زین الدین)، ص9 و 10؛ شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص6.
[8]. واحد تبلیغات لشکر علي بنابیطالب(ع) و ستاد ناحیة مرکزي (وحدة الدعاية لفرقة علي بن أبي طالب (ع) ومقر المنطقة المركزية)، رمز موفقیت در فرماندهي (رمز النجاح في القيادة)، یادنامه سردار رشید سباه اسلام شهید مهدي زینالدین (ذكرى القائد الرشيد لجيش الإسلام الشهيد مهدي زینالدین)، بیجا: سباه باسداران انقلاب اسلامي، 1985م، ص67؛ شاهد یاران، ص6؛ دایرةالمعارف انقلاب اسلامي (دائرة المعارف الثورة الإسلامية)، ج2، طهران: سوره مهر، 2010م، ص52؛ صادقی، رضا، اطلس راهنما (أطلس الدلیل9) : کردستان در جنغ ضد شورشغري و دفاع مقدس (كردستان في الحرب ضد التمرد والدفاع المقدس)، طهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس ، 2013م، ص44.
[9]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص6 و 7 و 74؛ رشید، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق فشرده نبردهای زمینی (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية مختصر المعارك البرية )«22 سبتمبر 1980مـ 20 اغسطس 1988م»، طهران: مرکز مطالعات و تحقیقات جنغ ، ص29.
[10]. شاهد یاران (شاهد الاصدقاء)، ص7؛ رشید، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية)، ص46 و 47.
[11]. نجیمی، محمود، سیزده در هفت، طهران: سوره مهر، 2015م، ص109؛ رشید، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية)، ص48 و 49.
[12]. واعظي، بابك، نیمه بنهان 5 (النصف الخفي 5): زینالدین به روایت همسر شهید (زين الدين برواية زوجة الشهيد)، طهران: رواية الفتح، 2003م، ص9 و 20.
[13]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص8.
[14]. نفس المصدر، ص10-8.
[15]. نفس المصدر، ص7 و 8؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية)، ص68 و 69؛ يارمحمدي، أحمد، حکایتي دیغر از تاریخجه تا کنغره (حكاية أخرى من تاريخ حتى المؤتمر)، ص12.
[16]. سر النجاح في القيادة، ص69؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية والعراقية)، ص59 و 70 و 72 و 90.
[17]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص19؛ لطف الله زادغان، علي رضا، همتي، إيرج، تقویم الیومی للحرب الإيرانية العراقية، الكتاب الثامن والعشرون: نخستین عملیات بزرغ در شمالغرب والفجر 4 (أول عملية كبيرة في شمال غرب والفجر 4)، طهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس سباه باسداران انقلاب اسلامي، 2017م، ص73.
[18]. واعظي، بابك، نیمه بنهان 5 (النصف الخفي 5)، ص9 و 20 و 28.
[19]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص12 و 13 و 90؛ صحيفة الجمهورية الإسلامية، ش1590، 24 نوفمبر 1984م، ص4.
[20]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص2.
[21]. صحيفة الجمهورية الإسلامية، ش2993، 28 سبتمبر 1989م، ص12.
[22]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ص12؛ صحيفة كيهان، ش21494، 22 نوفمبر 2016م، ص3.
[23]. نجفي، حسين، سالهای ماندغار (السنوات الخالدة)، تبريز: بنیاد حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس آذربایجان شرقي، 2005م، ص186.