الشخصيات
شیرودي، علياکبر
زینب احمدی
30 دورہ
شیرودي، علياکبر
علي أكبر قربان شيرودي، کان طيارًا في الطيران العمودي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استشهد في 28 أبریل 1981م، خلال عملية بازي دراز.
وُلِد علي أكبر قربان شيرودي في 10 إبریل 1955م، في قرية بالاشيرود، الواقعة على بعد ستة كيلومترات غرب تنكابن في محافظة مازندران. بسبب عدم استطاعة أسرته عن دفع تكاليف التعليم، ترك المدرسة الثانوية قبل إتمامها وانتقل إلى طهران،اثناء مواصلة دراسته کان یعمل في مبنى. بعد انتهاء دراسته، انضم إلى الجيش في عام 1972م. بعد اجتيازه الدورة التمهيدية للطيران، تم نقله إلى ثکنة الطيران العمودي في أصفهان لإكمال الدورة التدريبية.. هناك، أصبح على دراية بالقضايا خلف الكواليس المتعلقة بشراء الأسلحة العسكرية من الغرب من قبل حکومه بهلوي ، وقدم هذه المعلومات شبه السرية إلى رجال الدين الثوريين. [1]
بعد ثلاث سنوات، تم نقله إلى ثکنة القوات الجوية في باختران، وهناك تعرف على أحمد كشوري. [2] في عام 1977م، تزوج من شهناز شاطرآبادي. [3] وقد تزوج من امرأتين. من الزوجة الأولى أنجب ابنة اسمها آناهیتا، ومن الزوجة الثانية أنجب ابنة اسمها عادلة وابنًا اسمه أباذر. [4]
في أعتاب انتصار الثورة الإسلامية في عام 1978م، وفي الوقت نفسه مع أمر الإمام خميني بترك الثکنات، غادر الثکنة وشكل مجموعة حرب العصابات (لجنة عسكرية) تحت إشراف حجة الإسلام سيد موسى موسوي، ممثل الإمام في كرمانشاه وكردستان، وكانت مسؤولة عن حماية الإدارات الحكومية المهمة في كرمانشاه، وخاصة مبنى الإذاعة والتلفزيون. [5]
شيرودي بعد دخول الإمام الخميني قدس سره إلى إيران في 1 فبرایر 1979م، كان له دور في تشكيل لجنة الثورة في باختران. ثم انضم إلى عضوية حرس الثورة الإسلامية في غرب البلاد، وكان يذهب بين الحين والآخر إلى قاعدة الطيران العمودي الهافانیروز لخلق التنسيق بين الجيش والحرس. [6]
مع بدء أنشطة الجماعات المناهضة للثورة في محافظة كردستان، ذهب طواعية إلى هناك ووسع دور الطيران العمودي هافانيروز من مستوى دعم القوات البرية إلى حد مهام المدفعية والقوات المشاة، وبسبب تأثيره في هزيمة المناهضين للثورة، تمت ترقيته الی رتبة قائد أول طيارين. في نصف الاول من عام 1979م، شارك أيضًا في تطهير ثکنات سنندج وسقز، مما أدى في النهاية إلى تحرير الثکنات وتراجع المناهضين للثورة. في أواسط أغسطس 1979م، عندما تم فک حصار باوه، وبأمر من الإمام الخميني بإنهاء أزمة باوه، ذهب شيرودي ورفاقه إلى باوه، وبالتنسيق مع قوات الجيش والحرس، تم تحرير باوه من الحصار. [7]
محمد بروجردي، قائد حرس الثورة الإسلامية في كرمانشاه، في 8 إبریل 1980م، في رسالة إلى قائد الطيران العمودي في كرمانشاه، وأعرب عن تقديره لعلي أكبر شيرودي على جهوده في مكافحة الجماعات المناهضة للثورة. [8]
عند بدء الحرب المفروضة من العراق ضد إيران في 22 سبتمبر 1980م، كان شيرودي برتبة ملازم أول في قاعدة الطيران العمودي في كرمانشاه، و المسؤولية العامة عن الرحلات الجویة على عاتقه. وكان يطير طوال اليوم بطائرة هليكوبتر من طراز Bell 206، وهي طائرة هليكوبتر خفيفة ومعروفة باسم "جت رينجر" تُستخدم للتوجيه والاستطلاع. أول مجموعة من النيران في 24 سبتمبر 1980م، بقيادة شيرودي توجهت إلى المنطقة لطرد جيش العراق من سرپل ذهاب. [9]
في اليوم الثالث من الحرب، وصل أمر من أبو الحسن بني صدر (رئيس الجمهورية في ذلك الوقت) إلى قائد كتيبة أبوذر في كرمانشاه بضرورة مغادرة هذه الكتيبة في أسرع وقت ممكن. أعطى قائد الكتيبة هذا الأمر لشيرودي، لكن شيرودي اعتبر هذا الأمر خيانة ورفض وامتنع الامتثال له. تركت الكتيبة، باستثناء عدد قليل، المكان. بعد ساعات من الهجوم على العراقيين، تمكن شيرودي ورفاقه من تدمير عمود من جيش العراق (يتكون من 48 دبابة) واجبرهم على التراجع. [10] و استمرارا لهذه العملية، تراجعت القوات العراقية التي دخلت المنطقة في 24 سبتمبر بهدف السيطرة على سربل ذهاب، إلى محور جيلان غرب في 27 سبتمبر. في تلك الليلة، شن شيرودي مع رفاقه علی حرب جيش العراق ودمروا حوالي خمسين دبابة لهم. [11] تراجع العراقيون مرة أخرى واستقروا في المرتفعات شمال سربل ذهاب. مع الهجمات المتتالية من قبل القوات الجوية بواسطة الصواريخ والقنابل تحت قيادة شيرودي، تراجعت القوات العراقية مرة أخرى. [12]
لتقدير جهود شيرودي، تم منحه درجة تشجيعية، لكنه في رسالة إلى قائد قاعدة كرمانشاه في 1 اکتوبر، رفض الدرجة التشجيعية وطالب بإعادة درجته السابقة وهي ملازم ثالث. كان بني صدر الذي أصدر أمر إخلاءثکنة أبوذر قد منح شيرودي ترقية شكلية للحفاظ على المظهر، لكن شيرودي لم يقبل بذلك، وكانت رغبته الوحيدة هي لقاء الإمام خميني وبيان عرقلة بني صدر وعدم مبالاة بعض القادة. [13]
بسبب القيادة غير الصحيحة لبني صدر (ای عدم السماح للجيش بالمساعدة في استعادة المناطق المحتلة)، قام شيرودي مرارًا بإلقاء خطابات کاشفه فيها الأوضاع أمام الناس والمسؤولين، مما أدى إلى الحكم عليه بالاعتقال التأديبي، لكن بفضل وساطة واحتجاج الحرس الثوري ورجال الدين، تم إلغاء حكم اعتقاله. [14]
شيرودي في 30 ديسمبر 1980م، توجه إلى استكشاف مواقع القوات العراقية في النقاط الاستراتيجية قراويز، بازيدراز، غهواره وكورهموش، وبعد عودته، وبمساندة مروحيتين عمودیتین ، توجه لتنفيذ مهمة في هذه المناطق. أدت هذه العملية إلى انسحاب القوات العراقية وأسر 600 منهم. [15]
تمت عملية ميمك في 9 يناير 1981م، في محافظة إيلام، حيث كانت دور مروحيات القوات الجوية تحت قيادة شيرودي وأحمد كشوري فعالة جداً في تحقيق انتصار هذه العملية، مما أدى إلى تحرير مرتفعات كلة قندي وقمم 620 و525 و540. [16]
عملية بايدراز تحت قيادة الحرس الثوري والجيش في 21 أبريل 1981م، بهدف استعادة قمم 1050 و1100 و1150 في مرتفعات بايدراز تم تنفيذها في محورين. [17] كان لدى قوات الطيران العمودي في هذه العملية 23 مروحية، والتي قامت بـ 38 طلعة جوية و290 ساعة طيران ونقلت 946 شخصًا، مما ساهم بشكل كبير في نجاح هذه العملية. [18] كان شيرودي في هذه العملية ضابط العمليات، ووفقًا لقوات الجيش والحرس الثوري، فإن 80 إلى 85 في المئة من نجاح قوات الطيران العمودي كان نتيجة لأدائه. [19]
في هذه العملية، بينما كان مشغولًا في استكشاف وتدمير القوات والدبابات العراقية، تعرضت مروحيته لإصابة بعيار ثقيل وسقطت، واستشهد في 28 أبريل 1981م. كان يحمل رتبة نقيب عند استشهاده. وكان مساعد الطيار في هذه العملية أحمد رضا آرش الذي أصيب. [20]
الشهيد شيرودي بعد تشييع مهيب في معسكر أبوذر ومدينة كرمانشاه، ودفن في مسقط رأسه تنكابن، في مقبرة شهداء شيرود. [21] عندما وصل خبر استشهاد شيرودي إلى الإمام الخميني، قال الإمام عنه: "إنه مغفور له." [22] كما وصف مصطفى شمران، وزير الدفاع آنذاك، شيرودي بأنه "نجم ساطع في حروب كردستان". وقد قال عنه: "كان يتعاون معنا من جانب هوانيروز ای قوات الطيران العمودي وكان يقفز بزاوية مائلة. كان يطلق النار على العدو تحت وابل من الرصاص، ومع الرعب الذي كان يزرعه في قلوب العدو، كان يوجه إليهم أكبر الضربات. عندما كانت قوات الجيش محاصرة في قرب مدينة سقز ومكمنة من قبل العدو، استطاع بشجاعته وتكتيكاته أن ينقذهم من كمين العدو." [23]
وليالله فلاحی اعتبر شيرودي منقذ الغرب و فاتح الممرات والمرتفعات في أربابا، بازيدراز، ميمك، دشت ذهاب وثکنة أبوذر. كما قال حجت الاسلام رفسنجاني: "لشیرودي حق كبير على هذا البلد." [24] في عام 2010م، تم إنشاء نصب تذكاري للشهيد شيرودي في منطقة بازيدراز. [25] ومن وجهة نظر بعض الخبراء العسكريين، يُعتبر شيرودي أشهر طيار هليكوبتر في العالم. [26]
توفيت والدة الشهيد شيرودي في 22 فبرایر 2013م، ودفنت بجوار قبر ابنها. [27]
[1]. بي نا، برواز به عرش اعلي (الطيران إلى العرش الأعلى)، مازندران: جهاد دانشغاهي دانشغاه مازندران ، ص 41-37؛ شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، ش 80، یونیو 2012م، ص 3 و 4 و 48.
[2]. برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص 60؛ شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، نفس المصدر، ص 4.
[3]. حسيني، سيد مجيد، برواز تا بي نهایت (الطيران إلى اللانهاية)، طهران: کتاب همه (كتاب الجميع)، 2014م، ص 9؛ شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، نفس المصدر، ص 27.
[4]. آناهیتا شیرودي، https://www.jamehnews.com.
[5]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، نفسه، ص4 و 5؛ برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص69ـ66.
[6]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، نفسه، ص5؛ برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص72؛ شاهمحمدي، حجت، هوانیروز در غرب (هوانيروز في الغرب)، تهران: سازمان عقیدتي سیاسي ارتش جمهوري اسلامي ایران، 2010م، ص188.
[7]. شاهد ياران (شاهد الاصدقاء)، نفسه، ص5، 6؛ برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص102ـ998.
[8]. شاهمحمدي، حجت، هوانیروز در غرب (هوانيروز في الغرب)، ص282.
[9]. نفسه، ص58-64.
[10]. نفسه، ص74-72.
[11]. نفسه، ص105-100.
[12]. نفسه، ص112.
[13]. نفسه، ص285.
[14]. نفسه، ص163 إلى 170.
[15]. برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص152 إلى 162.
[16]. رزاقزاده، أمير، أطلس راهنما 3: ایلام در جنغ (اطلس الدلیل3: ایلام فی الهرب)، طهران: سباه باسداران انقلاب اسلامي، مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس ، 2001م، ص46.
[17]. شاهمحمدي، حجة، هوانیروز در غرب (هوانيروز في الغرب)، ص141 و142.
[18]. نفسه، ص148.
[19]. نفسه، ص178.
[20]. نفسه، ص182-179.
[21]. بهشتي، عليأكبر، یادمان شهید شیرودي (ذكرى الشهيد شيرودي)، طهران: ارتش جمهوری اسلامي ایران، سازمان حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس ، آتشبار، 2015م، ص19.
[22]. صمدي، محمدعلي، ستارغان آسمان غمنامي (نجوم السماء المجهولة)، طهران: فرهنغسراي اندیشه ، 1999م، ص78.
[23]. غروه فرهنغي شهید ابراهیم هادي ، بر فراز آسمان (فوق السماء)، طهران: أمينان، 2013م، ص 56.
[24]. شاه محمدي، حجة، هوانیروز در غرب (هوانيروز في الغرب)، ص 199 و 200.
[25]. أحدي، محمد، بندة علي، حجة الله، یادمانهاي دفاع مقدس (آثار الدفاع المقدس)، طهران: مرکز آموزشي بجوهشي شهید سبهبد صیاد شيرازي، 2016م، ص 119.
[26]. برواز به عرش اعلی (الطيران إلى العرش الأعلى)، ص 162.
[27]. غروه فرهنغي شهید ابراهیم هادي ، بر فراز آسمان (فوق السماء)، ص 192.