العمليات

عملیة نصر 9

زینب احمدی
26 دورہ

نفذت قوات الجيش الإيراني البري عملية نصر 9 في منطقة حاج عمران العامة في 22 نوفمبر 1987م بهدف تحرير المناطق المحتلة والاستيلاء على المرتفعات.

تعتبر منطقة حاج عمران العامة (مدينة تقع في محافظة أربيل في منطقة كردستان العراق على الحدود الإيرانية العراقية) غرب مدينة بیرانشهر (من مدن محافظة أذربيجان الغربية) محط اهتمام القوات العراقية منذ عملية والفجر 2 (من 20 يوليو 1983 إلى 3 أغسطس 1983م) بعد استيلاء القوات الإيرانية على المرتفعات الحساسة في المنطقة، حيث كانت تُنفذ بين الحين والآخر هجمات للاستيلاء على هذه المرتفعات.

في عملية نصر 9، شاركت الفرقة 64 من أورمية من القوات البرية للجيش الإيراني بأربعة ألوية، بالإضافة إلى كتيبة من اللواء 25 المظلي، حيث كانت على علم بوجود قوات منظمة مجاهدي خلق (المنافقين) بجانب الوحدات العراقية. في 22 نوفمبر 1987م ، شنت الهجوم تحت رمز "يا مولاي المتقين" بهدف تحرير المنحدر الجنوبي لمرتفع غردمند (الارتفاع 2519 في منطقة حاج عمران)، المعروف بتلة الشهداء. استمرت هذه العملية لمدة ثلاثة أيام.[1]

في بداية العمل، تمكنت قوات الجيش الإيراني من تحرير حوالي اثني عشر كيلومترًا مربعًا من المناطق المحتلة من خلال السيطرة على المرتفعات 2080 و2060 و1980 و1985.

 اقتربت قوات منظمة مجاهدي خلق، بزي عسكري وعلم "لا إله إلا الله"، من قوات اللواء 64 بعد عبورهم من ارتفاع غردمند ونزولهم من وادي هارانا، واندلعت معركة القتال الیدوي، لكن بسبب النيران الشديدة للمدفعية الإيرانية، تراجعت تلك القوات، مما أسفر عن مقتل ثمانين منهم.[2]

في الهجوم الأولي، تم الاستيلاء على تلة الشهداء من قبل مقاتلي جمهورية إيران الإسلامية، لكن الهجمات المضادة الثقيلة من العراقيين وإرهاق القوات الإيرانية أدى إلى استعادة العدو للمواقع التي تم الاستيلاء عليها.[3]

تمكنت القوات الإيرانية من تدمير الكتيبة الثالثة من اللواء 433 التابع للجيش العراقي من خلال الهجوم على القوات المعادية المتمركزة في مرتفعات حاج عمران. كما دُمرت 70% من معدات الكتيبتين الأولى والثانية من هذا اللواء، بالإضافة إلى تدمير مقرّين لمدافع الهاون عيار 120 ملم ومدفعية عيار 130 ملم من الكتيبة 909 للمدفعية العراقية.[4]

خسائر العدو في هذه العملية شملت تدمير عشرة مخازن لذخيرة ، وأربعين مركبة من أنواع مختلفة، وخمسة دبابات، وتسعة عشر مدفعًا، وعشرة قاذفات هاون، وأكثر من 450 قطعة من الأسلحة الخفيفة. كما قُتل 1200 عراقي و150 منافق، وتم أسر مئة شخص، واستولت القوات الإيرانية على عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وأجهزة الاتصالات، وأنواع الذخائر.[5]

[1]. جعفري، مجتبی، اطلس نبردهاي ماندغار (أطلس المعارك الخالدة)، طهران: نودید طراحان، 2004م، ص140؛ رشید، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس حرب إيران والعراق)، طهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس سباه باسداران انقلاب اسلامي ، الطبعة الثالثة، 2013م، ص86. 

[2]. روزشمار جنغ ایران و عراق (تقويم حرب ايران والعراق)، الكتاب الثاني والخمسون: تکابوي جهاني براي توقف جنغ (الجهود العالمية لوقف الحرب)، طهران: جنغ، تهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس سباه باسداران انقلاب اسلامي، ص80 و82. 

[3]. جعفري، مجتبی، اطلس نبردهاي ماندغار (أطلس المعارك الخالدة)، ص140.   

[4]. سمیعي، علي، کارنامه توصیفي عملیات‌هاي هشت سال دفاع مقدس (السجل الوصفي لعمليات الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات)، طهران: معاونت تبلیغات و انتشارات نمایندغي ولي‌فقیه در نیروي زميني، 1997م، ص366ـ364. 

[5]. نفسه.