العمليات
عملية بازيدراز (الشهدین رجايي وباهنر)
مرضیه عابدینی
10 دورہ
عملية بازيدراز (الشهداء رجايي وباهنر) بدأت في 2 اغسطس 1981م في مرتفعات بازيدراز، في ثلاثة محاور بهدف السيطرة على المرتفعات 1000، 1150، 1100 و 1106.
بعد تنفيذ العملية الناجحة للجيش والحرس في مرتفعات بازيدراز في جبهة سربلذهاب في أواخر شهر ابریل 1981م، أصبحت هذه الجبهة في حالة راکدة حتى تم إعداد خطة بعنوان "خطة تبوك 6" لاستكمال السيطرة على مرتفعات المنطقة في گیلانغرب، زلهزرد وسربلذهاب، وكان من المقرر تنفيذها في 6 اغسطس 1981م، ولكن بسبب مشاكل في المعلومات، ونقص في القوات، ونقص في الذخيرة المدفعية، تم تأجيلها إلى 22 اغسطس 1981م. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتساع عرض المنطقة العملياتية من جهة، وأولوية العمليات في الجنوب من جهة أخرى، أدى إلى اقتصار العملية إلى مرتفعات سربلذهاب وتأجيل تنفيذها إلى وقت آخر.
بعد حادثة انفجار مكتب رئاسة الوزراء واستشهاد السيدين رجائي وباهنر، قام قادة الجيش والحرس الثوري، بما في ذلك محمد بروجردي، بتوجيه ضربة للأعداء الداخليين والخارجيين الذين ادعوا أن استشهاد هذين الشخصين سيؤدي إلى فشل الثورة. كما تم تنظيم مظاهرات لقوات الحرس الثوري في ثکنة أبوذر التي طالبت بتسريع تنفيذ العمليات. تمت الموافقة علی خطة العمليات وإبلاغها للوحدات العاملة للتنفيذ.
وبذلك، تم اختيار قوات اللواء الثالث المدرع من الفرقة 81 للجيش في كرمانشاه، وقوات الحرس الثوري، وتعبئة عشائري، بما في ذلك كتيبة أحمد بن موسى عليه السلام من شيراز وبسيج كلهر، لهذه العملية، حيث كان من المقرر أن تهاجم من ثلاثة جبهات الأهداف المحددة في شمال غرب وغرب وجنوب غرب غیلان غرب، والاستیلاء على مرتفعات كوره موش، بُنِه دستك، قَراويز، وججرلو محمد علي في الشمال والغرب، والمرتفعات 1100، 1150، 1000، و1106 في جهة الجنوب من جبهات العمليات.
للدعم الناري للعملية، تم تحديد نشر أربعة ألوية مدفعية في المنطقة. كانت الألوية المدرعة 6 و7 و8 للعراق موجودة في منطقة سرپل ذهاب وغيلان غرب.[1]
قبل بدء العملیة مباشرة ، تولى العقيد بدري قيادة اللواء 81 المدرع، وتم تسليم قيادة اللواء 3 المدرع إلى العقيد زنوزي الذي كان قد تولى سابقًا قيادة وحدة التعبئة أحمد بن موسى.[2]
بدأت العملية الهجومية المسماة عملية رجائي وباهنر في الساعة الرابعة صباحًا من 2 سبتمبر 1981م في ثلاثة محاور.
في نهاية اليوم الأول من الهجوم، تمكنت الوحدات العاملة في الجهة الجنوبية ومرتفعات بازي دراز من السيطرة على ارتفاع 1150.
استمرت القوات الإيرانية حتى 5 سبتمبر 1981م في السيطرة على قمم 1150 و1100 وجزء من ارتفاع 1016، وكانت العمليات مستمرة للاستيلاء على قمة 1100 الشمالية.[3]
كما حققت القوات تقدمًا في المحور الأوسط للعملية في منطقة شيرينآب وداربلوط، وقامت بتعديل خطوطها الدفاعية.[4]
في أعقاب ثلاثة أيام من عمليات القمع والنيران الكثيفة وحوالي سبعة عشر هجومًا مضادًا غير ناجح للجيش العراقي باستخدام الدبابات والنيران الثقيلة للمدفعية والدعم الجوي، قُتل أو جُرح 120 جنديًا عراقيًا، ودُمّرت خمس دبابات، ومستودع ذخيرة، وحوالي ثلاثة مواقع مدفعية، بالإضافة إلى قاعدة صواريخ العدو في محور قراويز مع أربع منصات إطلاق صواريخ، وذلك بواسطة النيران الأرضية والاختراق وقنابل الطائرات الإيرانية.[5]
في هذه العملية، اضطرت العراق إلى نقل اللواء 32 من القوات الخاصة، الذي كان يتدرب في بغداد لعبور النهر، إلى هذه المنطقة لاستعادة قمم بازيدراز، وذلك لاستخدامه في عبور شط العرب واحتلال عبادان. وبالتالي، فإن تنفيذ هذه العملية أحبطت احتمال احتلال آبادان وسهلت عملياً تنفيذ عملية كسر الحصار عن عبادان. [6]
في 8 سبتمبر 1981م، بعد أسبوع من تنفيذ عملية الشهيد رجائي وباهنر في مرتفعات بازي دراز في منطقة سربل ذهاب، اضطرت القوات الإيرانية إلى إخلاء قمة 1150 والعودة إلى مرتفعات 1153، بسبب عدم إمكانية إرسال وحدات جديدة إلى منطقة الاشتباك، نظرًا لأولوية جبهات الجنوب، وخاصة عبادان، لتنفيذ "عملية ثامن الأئمة".[7]
في هذه العملية، استشهد الحاج محمد علي قره قوزلو المعروف بالحاج محمود غفاري[8]، وهو مراقب بارز في جبهات الغرب، وعلي طاهري، المسؤول عن المراقبة المشتركة بين الجيش والحرس، في الجبهة اليسرى لسربل ذهاب.[9]
وفي النهاية، بعد ستة أيام من القتال، ومئتي شهيد و414 جريحًا، لم تتمكن القوات الإيرانية من تثبيت الأهداف المحددة. وبلغ عدد القتلى والجرحى من العدو في هذه العملية أكثر من ألف شخص، كما تم أسر 130 شخصًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير ثلاثة عشر دبابة عراقية.[10]
[1]. إيزدي، يد الله، روزشمار جنگ ايران و عراق (اتقویم الیومي للحرب الإيرانية العراقية)، الكتاب الخامس عشر: شکستن محاصره عبادان (كسر حصار عبادان)، طهران: مرکز اسناد و تحقیقات دفاع مقدس، 2017م، ص 636-633.
[2]. بهروزي، فرهاد، تقویم تاریخ دفاع مقدس (تقويم تاريخ الدفاع المقدس)، ج13: به سوی بستان (نحو بستان) طهران: مرکز اسناد انقلاب اسلامي ، 2008م، ص 311.
[3]. بور داراب، سعيد، تقويم تاريخ الدفاع المقدس، عظمة المقاومة: أحداث ووقائع عام 1360 تلخيص كتب يوميات حرب إيران والعراق 1971-1981م، طهران: بلك، 2016م، ص 445 و446 و454.
[4]. إيزدي، يد الله، روزشمار جنگ ايران و عراق (اتقویم الیومي للحرب الإيرانية العراقية)، الكتاب الخامس عشر، ص 722.
[5]. بهروزي، فرهاد، تقویم تاریخ دفاع مقدس (تقويم تاريخ الدفاع المقدس)، ج13، ص 359.
[6]. نفسه، ص 394.
[7]. إيزدي، يد الله، روزشمار جنگ ايران و عراق (يوميات الحرب الإيرانية العراقية)، الكتاب الخامس عشر، ص 789.
[8]. مجموعة الكتاب، ثکنة أبوذر، طهران: بنیاد حفظ آثار و نشر ارزشهاي دفاع مقدس ، 2005م، ص 26.
[9]. كمرخاني، خدا داد، ابوذر دج استقامت و ايثار(أبوذر حصن الثبات والتضحية): رواية من جبهة الوسطی في ثماني سنوات من الدفاع المقدس مع محورثکنة أبوذر، طهران: سازمان عقیدتی سیاسي آجا ، 2018م، ص 90.
[10]. إيزدي، يد الله، روزشمار جنگ ايران و عراق (اتقویم الیومي للحرب الإيرانية العراقية)، الكتاب الخامس عشر، ص 789.