الشخصيات

حاجي بخشي، ذبيح الله

آذر خزایی سرچشمه
23 دورہ

ذبيح الله بخشي زاده المعروف بحاجي بخشى، واحد من القوات التعبویین( الباسیج) النشطين في زمن الحرب المفروضة من العراق ضد إيران، وقد كان له دور مؤثر في الدعاية للدفاع المقدس وتعزيز روح المجاهدين.

وُلِد ذبيح الله بخشيزاده عام 1933م، في قرية شمس آباد في أراك. كان في السابعة من عمره عندما توفي والده نتيجة حادث، فبدأ العمل بدلاً من الدراسة. [1] بعد فترة، تزوجت والدته من أحد موظفي الشرطة وانتقلوا للعيش في الأهواز.[2] كان ذلك الوقت يتزامن مع الحرب العالمية الثانية وحضور الحلفاء(قوات المتحالفه) في إيران. [3]

 بعد فترة، انتقل إلى طهران، وبالإضافة إلى العمل، التحق بمدرسة داخلية للدراسة. بدأ يحضر الجلسات الدينية تدریجیا  و شیئا فشیئا ، وبعد فترة تعرف على مجموعة فدائيي الإسلام.[4] ومنذ ذلك الحين، بدأ يكرس المزيد من وقته وجهده للأنشطة الثورية بشكل أكثر جدية. [5]

بعد فترة، هرب من ملاحقة قوات الأمن إلى قرية لار، وعمل هناك راعياً للغنم. في لار، التقى صدفة برئيس مياه وكهرباء أذربيجان الذي جاء للزيارة والصيد، وبعد فترة قصيرة، تم توظيفه في هذه المؤسسة وذهب إلى أذربيجان.[6] في عام 1963م، تم نقله إلى طهران.[7]

استمرت نضالاته ضد نظام الشاه حتى أيام انتصار الثورة الإسلامية، ومع تصاعد الثورة، أصبح هو وعائلته الذين كانوا يعيشون في كرج، من رواد المقاتلين الثوريين في هذه المدينة. [8]

يوم وصول الإمام الخميني إلى إيران، كان ضمن لجنة استقبال الإمام. بعد انتصار الثورة، تم تكليفه بمسؤولية محطة الوقود باکملها وتقتین البنزين في مناطق كرج. [9]

 في عام 1981م، تلقى تدريباً عسكرياً مع حوالي 750 من التعبویین في معسكر الغدير في أصفهان، وبعد انتهاء الدورة، تم إرساله إلى سوسنغرد. [10]

 منذ البداية كان في كتائب الدعم. وبفضل متابعته في قسم الإمدادات لتوفير احتياجات المقاتلين، كان يُسند إليه مسؤولية الإمدادات. [11]

 في ديسمبر 1981م، بعد تحرير بستان، عندما ذهب مع المقاتلين الآخرين إلى مسجد بستان ورأى آثار الدعاية العراقية على جدران بستان، أطلق شعار "ما شاء الله حزب الله" لتعزيز روح المعنویة المقاتلين. ومنذ ذلك اليوم، أطلق عليه المقاتلون لقب "حاجي بخش".[12]

منذ ذلك الحين، كان بخشي حاضرًا باستمرار في الجبهات وفي معظم العمليات في قسم الإمدادات والدعاية. وبفضل خبرته في الأنشطة الثورية والعلاقات التي أقامها على مر السنين مع شخصيات معروفة، كان يقوم بتأمين مستلزمات وضروريات للمقاتلين من طهران وكرج وتوزيعها بينهم. [13]

فی الجزء الذي تزوج في أوائل الأربعينيات كان لديه ثلاثة أبناء وبنتان. نادر نادري هو أحد أصهاره، وكان لديه ثلاثة أبناء هم عباس ورضا وعلي، الذين كانوا غالبًا في الجبهة خلال فترة الحرب. [14] علي، الذي كان حاضرًا في الجبهة مع والده منذ عام 1983م، أصيب بجروح في عملية خيبر (22 فبرایر1984م في هورالهويزة) نتيجة لتأثير موجة الانفجار. [15]  رضا استشهد في عملية والفجر 1 (10 إبریل 1983م في جبل فوقي). كما استشهد عباس في عملية والفجر 8 (9 فبرایر1986م في الفاو). على الرغم من ذلك، استمر في نشاطاته في الجبهة بروح معنویة عالية. [17]

الشهيد مرتضى آويني قال عن الحاج بخشي: "في الجانب الآخر من الفاو، التقينا بالحاج بخشي؛ الوجه المعروف لحزب الله في طهران. أي شخص كان يرى حيويته ونكاته ووجهه البهیج لم يكن ليصدق أنه قبل ساعتين فقط استشهد ابنه. لم يكن مستعدًا لمغادرة ساحة المعركة حتى مع جثمان ابنه الشهيد، ولو لبضعة أيام. حيثما كان حزب الله في طهران، كان هو هناك أيضًا يقود الراية." [18]

في عملية كربلاء 5 (1 ديسمبر 1987م في شلمجه)، كان الحاج بخشي في سيارته يستخدم مكبر الصوت لتشجیع  المقاتلين، وعندما أطلق الجنود العراقيون النار، اشتعلت السيارة، وأصيب الحاج بخشي واستشهد صهره واثنان من المقاتلين الذين كانوا معه في السيارة. بعد فترة قصيرة، حصل على سيارة أخرى وعاد إلى الجبهة. [19]

بخشي الذي ظل حاضراً في الجبهات حتى نهاية الحرب، عندما سمع خبر قبول الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقرار 598 ونهاية الحرب، على الرغم من أنه كان صدمة كبيرة له، إلا أنه امتثل لأمر الإمام خميني ورفع شعار في صلاة الجمعة في طهران: "إمامنا إمامنا، سمعنا رسالتك، اشتريناها من القلب".[20]

عندما توفي الإمام خميني، حفر قبره في بهشت زهراء ونام فيه لبضع لحظات. [21]

بعد الحرب، كان له حضور فعال في الجبهة الثقافية وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان من الشخصيات البارزة في الدفاع عن قيم الثورة الإسلامية. [22]

في عام 2008م، مرض ولفترة طويلة كان مشغولًا بالعلاج حتى توفي في 3 ینایر 2012م، وتم دفن جثمانه بعد تشييع في مسجد أرج طهران ووداع الناس في قطعة 25 من جنة الزهراء.

عزى آية الله سيد علي خامنئي، قائد الجمهورية الإسلامية، محمود أحمدي نجاد، رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، وأكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ذلك الحين، عائلة الراحل ذبيح الله بخشي والشعب في رسائلهم.

نص رسالة آية الله خامنئي هو كما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم. أقدم تعازيّ في وفاة البطل في جبهات الجهاد ، والد شهيدين ورفيق مع آلاف الشهداء، المرحوم الحاج ذبيح الله بخشي، إلى جميع المجاهدين في سبيل الحق وإلى العائلة المحترمة للمرحوم، وأسأل الله تعالى أن يرفع درجاته ويمنحه جزاء صبره وثباته.

سيد علي خامنئي، 5 ینایر 2012م."

وقد حصل على الوسام الوطني للإيثار (نشان ملی ایثار( في عام 2010م.

[1]. مطلق، محسن، حاجي‌بخشی: خاطرات شفاهي ذبیح‌الله بخشي (ذكريات شفوية لذبيح الله بخشي)، طهران: عماد فردا، 2011م، ص9 و 10. 

[2].  نفس المصدر، ص13. 

[3]. نفس المصدر، ص9. 

[4]. نفس المصدر، ص32 و 33 و 41. 

[5].  نفس المصدر، ص44. 

[6]. نفس المصدر، ص52 و 54. 

[7].  نفس المصدر، ص69. 

[8]. نفس المصدر، ص76. 

[9].  نفس المصدر، ص77 و 78. 

[10]. نفس المصدر، ص88 و 94. 

[11]. نفس المصدر، ص95. 

[12]. نفس المصدر، ص96. 

[13].  نفس المصدر، ص97 و 98. 

[14]. نفس المصدر، ص62 و 99. 

[15]. هفته‌نامه خبری تحلیلی بنجره (أسبوعية الأخبار التحليلية "نافذة")، السنة الثالثة، العدد 122، السبت 7....2012م، ص70؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية العراقية)، طهران: مرکز مطالعات و تحقیقات جنغ سباه باسداران انقلاب اسلامي (مركز الدراسات والبحوث للحرب التابعة للحرس الثوري الإسلامي)، 2000م، ص71. 

[16]. مطلق، محسن، حاجي‌بخشي، ص114 و 115؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية العراقية)، ص71. 

[17]. نفس المصدر، ص150 و 151 و 226؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية العراقية)، ص74.

[18].  غلامي، عليرضا، صلواتي‌ها، طهران: جام‌جم، 2017م، ص77؛ رشيد، محسن، اطلس جنغ ایران و عراق (أطلس الحرب الإيرانية العراقية)، ص77. 

[19]. مطلق، محسن، حاجي‌بخشي، ص166 و 167. 

[20].  نفس المصدر، ص183. 

[21]. نفس المصدر، ص185. 

[22]. نفس المصدر. 

[23]. هفته‌نامه خبری تحلیلی بنجره (أسبوعية الأخبار التحليلية "نافذة")، نفس المصدر، ص77. 

[24].  نفس المصدر، ص70. 

[25]. غلامي، عليرضا، صلواتي‌ها، ص74. 

[26]. هفته‌نامه خبری تحلیلی بنجره (أسبوعية الأخبار التحليلية "نافذة")، نفس المصدر، ص80. 

[27].  صحيفة كيهان، ش20116،  7....2012م، ، ص3. 

[28]. نفس المصدر؛ غلامي، عليرضا، صلواتي‌ها، ص77.