الشخصيات
قهاري سعید، سعید
میلاد شویکلو
22 دورہ
سعيد قهاري سعيد (2006-1952م) من قادة الحرس الثوري الإيراني خلال فترة الحرب المفروضة العراقیه ضد إيران. عُرف من خلال المعارك والعمليات التي قام بها ضد الأحزاب الديمقراطية وكومله والمناوئين للثورة. استشهد عندما كان قائدًا للفرقة 3 حمزة سيد الشهداء خلال اشتباك مع جماعة بيجاك.
وُلد سعيد قهاري سعيد، ابن حسين علي، في 25 مارس 1952م في قرية جنارعلي من مدينة أسد آباد التابعة لمحافظة همدان. أنهى دراسته الابتدائية في نفس القرية. ثم انتقل مع عائلته إلى همدان. بالتزامن مع دراسته، بدأ في تحصيل العلوم القرآنية في محضر آية الله ملا علي همداني. في عام 1972م، تم تجنيده في الخدمة العسكرية. في سنوات 1975 و1976م، انضم إلى جلسات الثوار الثوريين، وشارك في النشاطات إلى جانب رجال الدين البارزين في همدان ومجاهدين آخرين. بعد انتصار الثورة الإسلامية وتشكيل لجنة الثورة الإسلامية، انضم إلى اللجنة. في عام 1979م، بالتعاون مع عدد من القوى الثورية، أسس الحرس الثوري الإسلامي في همدان.
قهاریسعید في عام 1979م، ذهب إلى باوه لإنقاذ المدينة من حصار كوملة وقوات الديمقراطي، وقاتل جنبًا إلى جنب مع مصطفى جمران حتى اللحظات الأخيرة من تحرير هذه المدينة. في نفس العام، بعد صدور أمر الإمام خميني قدس سره الشريف بتشكيل قوة التعبئة المستضعفين الباسیج ، تم تكليفه من قبل المسؤولين في الحرس الثوري إنشاء و بتنظيم وحدة قوة التعبئة المستضعفين في محافظة همدان، وتمكن خلال ستة أشهر من جذب حوالي عشرين ألف شخص للانضمام إلى التعبئة، كان من بينهم خمسة آلاف امرأة. في عام 1980م بعد تشكيل التعبئة، تم تكليفه بمسؤولية قيادة الحرس الثوري في نهاوند. وتزامن قبول المسؤولية الجديدة معه بداية الحرب المفروضة، حيث احتفظ بمنصبه وقبل مسؤولية دعم القوات في محور دزلي - مریوان. في عام 1981م، بناءً على تأكيد وتوصية محمد بروجردي، قائد الحرس في منطقة السابع ، تم تسليم حرس نهاوند، ونظراً للوجود الواسع للمعارضة في منطقة سنقر كليائي والحساسية الخاصة لتلك المنطقة من الناحية الجغرافية وسهولة وصول المعارضة إلى مراكز محافظتي همدان وكردستان، تم تكليفه بمسؤولية تلك المنطقة. استطاع باستخدام قدرات وخبرات القوات المحلية في المنطقة مراقبة تحركات المعارضة، وأنشأ كتيبة 207 الشهيد بهشتي وأنشأ ایضا عدة قواعد عملياتية في شكل سرايا مستقلة. نتيجة لإجراءاته وإجراءات قواته، تم تحقيق أمن مستدام في المنطقة. [1]
دیسمبر 1983م، في نفس الوقت مع استدعاء خطة "لبيك يا خميني" مع عدد من التعبویین وحراس مدينة سنقر، تم إرساله في إطار فرقة عملياتية إلى منطقة جنغوله. في بهمن من نفس العام، تولى منصب مسؤول هيئة لواء الزهراء سلام الله عليها، وشارك في عملية والفجر 5. [2]
سعيد قهاري سعيد، في ینایر 1985م، تزوج من فرحناز رسولى، ابنة خان قرية ميخوران سنقر التي كانت قد انتقلت للعيش في مدينة سنقر منذ فترة. كانت هذه الزيجة هي الزواج الثاني لقهاري، وكان لديه من زوجته الأولى ابن يبلغ من العمر سنة واحدة اسمه عباس. [3] ثمرة زواجه الثاني هي ابنتان باسم بنت الهدى وفاطمة، وابن باسم أحمد حسن. [4]
في أواخر عام 1985م، وبناءً على مهمة حرس الثورة الإسلامية لإنشاء الأمن المستدام في المناطق الكردية، تم تكليف قهاري بتولي مسؤولية الأمن في منطقة جوانرود كقائد للحرس. وبفضل خبرته في المهام السابقة في المناطق الكردية، استطاع تأمين الأمن في هذه المنطقة وتوفير الظروف لانضمام سكان المناطق المحررة إلى لواء أبوذر وتنظيمهم في إطار كتائب دفاعية وحماية للمنطقة. [5]
في ینایر 1987م، شارك في عملية كربلاء 5. خلال هذه العملية، أرسل قهاري كتائب من القوات المحلية إلى المنطقة الجنوبية. وقد أصيب قهاري في هذه العملية للمرة عدة. [6]
بعد علاج إصاباته، وبأمر من مصطفى إيزدي، قائد القوات البرية للحرس، تم تعيينه قائدًا للحرس في باوه مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد للحرس في جوانرود ولواء أبوذر.
خلال فترة توليه مسؤولية الوحدات المذكورة، قاد العشرات من العمليات الهجومية ضد قوات الديمقراطي وكومله في المناطق الحدودية المشتركة مع العراق. ایضا في مارس عام 1988م، شارك في عملية والفجر 10. [7]
في يوليو 1988م، ذهب إلى طهران للمشاركة في الدورة الدافوس الثالثة للحرس. في یولیو-اغسطس من نفس العام، شارك في عملية مرصاد وعاد مرة أخرى إلى طهران للمشاركة في دورات دافوس. [8]
بعد اجتيازه الدورة التي استمرت لمدة عام، اقترح عليه أحد المناصب الإدارية في جامعة الإمام حسين عليه السلام. لكن بناءً على أمر مصطفى إيزدي، عاد إلى المنطقة الغربية وقبل منصب نائب قائد اللواء الرابع أنصار الرسول صلى الله عليه وآله في منطقة أورامانات. بعد أربعة أشهر، تم تكليفه بقيادة حرس مريوان. [9]
في هذا المنصب، تمكن قهاري خلال عام واحد من تفعيل ثلاثين في المئة من القواعد في المنطقة باستخدام القوات المحلية. وقد قام بتفعيل ثمانين قاعدة عملياتية و تنظيم ألفين من القوى البشرية ، وتصميم وتنفيذ عمليات متعددة لمكافحة الثورة المضادة في المناطق الحدودية وخارج الحدود مثل «جمهرسي» و«دره شيلر» في العراق. [10]
في عام 1991م، مع وقوع انتفاضة العراق، تم تكليف قهاري، ممثلاً عن قيادة مقر حمزة سيد الشهداء عليه السلام وبموافقة أعضاء مجلس الأمن في المنطقة، تم تكليف مسؤولية السيطرة وحماية الحدود واستقبال المهاجرين الأكراد العراقيين إلى قهاري. [11]
خلال فترة قيادته لفرقة مريوان، تمكن من القبض على وتدمير مجموعات من حزب الديمقراطي الكردستاني المنحل وكومله في المنطقة في مرحلتين، بما في ذلك تدمير مجموعة تحت إشراف توفيق الیاسي وعبد الله نجماری، وهما من العناصر العليا في كومله، في قرية بردهرشه. [12]
في النصف الثاني من عام 1991م، تم تكليفه بمنصب نائب قائد مقر الشهيد شهرامفر في سنندج. وفي منتصف عام 1992م، تم نقله إلى أورمية ليصبح قائد مقر الشهيد كاوه عبر الحدود. [13]
في عام 1993، مع الاحتفاظ بمنصبه كقائد لمقر الشهيد كاوه الخارجي، أصبح نائب قائد لواء 3 المهدى عجل الله تعالی فرجه الشريف، لكنه بعد فترة تنازل عن مسؤولية مقر الشهيد كاوه.
إحدى المهام الخاصة لقهاري سعيد كانت مواجهته للمعارضة في عام 1994م في مدينة أشنوية، حيث قُتل عدد كبير من عناصر المعارضة في هذه المواجهة. تعرض قهاري للإصابة في هذه العملية وبقي شهرين في المستشفى. كانت شدة إصابته كبيرة لدرجة أنه احتاج إلى ستة أشهر من الراحة الطبية؛ لكنه حضر إلى مكان عمله دون إكمال فترة الراحة الكاملة. [14]
حتى عام 1995م، بالإضافة إلى مسؤولية قيادة لواء 3 المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في أورمية، كان يتولى أيضًا مسؤولية تفتيش مقر حمزة سيد الشهداء عليه السلام. في عام 1995م، أصبح نائب المنسق لهذا المقر.
في عام 1998م، بينما كان نائب المنسق لمقر حمزة، تم تكليفه بقيادة مقر الشهيد شهرام فر في سنندج ایضا، حيث كان يقضي ثلاثة أيام في سنندج وأربعة أيام في أورمية. في عام 2001م، به موجب حکم تم تعيينه نائبًا لقائد مقر النجف في كرمانشاه. في 19 یولیو2004م، تم تعيينه قائدًا للواء 18 الغدير في يزد. خلال فترة حضوره في يزد، أتيحت له الفرصة للقيام بأنشطة ثقافية، وأسس مؤتمر شهداء دار العبادة في يزد.
في 13من نوفمبر 2006م، أصبح قائد لواء 3 الخاص في مقر سيد الشهداء عليه السلام، وهاجر مرة أخرى إلى أورمية. ومنذ لحظة وصوله، صمم على تنفيذ عمليات لتنظيف المناطق غير الآمنة ومكافحة المناهضين للثورة. [20]
في تلك الأيام، هددته مجموعة بیجاك(پژاک) هو وعائلته في رسالة. ومع ذلك، على الرغم من أنه كان بإمكانه التقاعد، استمر قهاري في مهمته دون أن يأبه بالتهديدات المعادية للثورة. [21]
في 21 فبرایر 2007م، توجه إلى منطقة سلماس لتنفيذ عملية تم التخطيط لها منذ فترة طويلة. [22] بعد يومين، استشهد مع 14 من رفاقه في مرتفعات جهنم دره سي، على الحدود الإيرانية التركية، خلال اشتباك مع الأشرار ومجموعة بیجاك(پژاک). تم العثور على جثمان الشهيد بعد يومين بفضل جهود مقاتلي كتيبة صابرين وبعض السكان المحليين في تلك المنطقة، وتم نقله إلى أورمية، وبعد تشييعه في هذه المدينة، تم نقله إلى همدان. في السابع و عشرین من فبرایر، بعد إجراء مراسم التشييع، دفن جثمان سعيد قهاري بجانب اثني عشر شهيدًا مجهول الهوية في جنة محمدي في همدان. [23]
إحدى ميزات قهاري سعيد كانت تدوين أحداث فترة خدمته. بعد استشهاده، قام محمد رسول رستمي، ابن أحد أصدقاء قهاري بجمع ونسق ذكرياته وتقاريره وملاحظاته، وفي عام 2017م، نشرتها منشورات سورة مهر تحت عنوان یادداشت هاي سعید (ملاحظات سعيد).[24]
في عام 2018م ، سعيد قهاري سعيد من قبل حرس أنصار الحسين تم تقديمه كأحد الشهداء البارزين في محافظة همدان. [25]
[1]. رستمي، محمدرسول، یادداشتهای سعید (ملاحظات سعيد)، طهران: سوره مهر، الطبعة الثانية، 2018م، ص 26-20؛ بهزاد، حسين؛ بابايي، غلعلي، همباي صاعقه (في خطوة مع الصاعقة)، طهران: سوره مهر، 2000م، ص 802.
[2]. رستمي، محمدرسول، یادداشتهای سعید (ملاحظات سعيد)، ص 25.
[3]. خضري، فرهاد، همسفر آتش و برف: روایت فرحناز رسولي از سعید قهاري سعید: (رفيق النار والثلج: رواية فرحناز رسولي عن سعيد قهاري سعيد)، طهران: رواية فتح، 2014م، ص 11 و 37 و 44.
[4]. نفس المصدر، ص 66 و 71 و 114؛ رسولي، فرحناز، آشناي غریب: زندغينامه شهید قهاري به روایت همسر (معروف غريب): سيرة الشهيد قهاري برواية زوجته)، طهران: ارمان براثا، 2012م، ص 69.
[5]. سيدمحمدي، سيدابوطالب، سرباز خاکي ولایت: روایتی از زندغي سردار شهید حاج سعید قهاريسعید (جندي تراب الولاية: رواية عن حياة القائد الشهيد الحاج سعيد قهاري سعيد)، تبريز: ياس نبي، 2011م، ص 22 و 23.
[6]. نفس المصدر، ص23.
[7]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص29.
[8]. خضري، فرهاد، همسفر آتش و برف (رفيق النار والثلج)، ص101 و 102.
[9]. سيد محمدي، سيد ابوطالب، سرباز خاکي ولایت (جندي تراب الولاية)، ص25.
[10]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص30.
[11]. نفس المصدر، ص31؛ خضري، فرهاد، همسفر آتش و برف (رفيق النار والثلج)، ص114.
[12]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص33.
[13]. رسولي، فرحناز، آشناي غریب (معروف غريب)، ص55 و 56.
[14]. باقري حسن، آخرین مأموریت: تحلیلي بر سه دهه مجاهدت سردار خستغینابذیر سرتیب باسدار شهید سعید قهاري سعید (المهمة الأخيرة: تحليل لثلاثة عقود من جهاد القائد الذي لا يعرف التعب، الشهيد سعيد قهاري سعيد)، تبريز: اختر، 2017م و 25.
[15]. نفسه، ص26.
[16]. نفسه، ص26.
[17]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص39.
[18]. باقري حسن، مأموریت (المهمة الأخيرة)، ص26.
[19]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص39.
[20]. خضري، فرهاد، همسفر آتش و برف (رفيق النار والثلج)، ص243.
[21]. نفس، ص247ـ245.
[22]. نفس، ص259.
[23]. نفس، ص259 و 267 و 274 و 275 و 282.
[24]. رستمي، محمد رسول، یادداشتهاي سعید (ملاحظات سعيد)، ص4 و 7 و 8.
[25]. صحيفة كيهان، ش21589، 3 ابریل 2017م، ص7.